رغم ظروفه الصحية الصعبة – شفاها الله وعافاه – إلا أن د. هانى جعفر رئيس قطاع القنوات الإقليمية يعد ( فرعوناً ) بكل ما تحمله هذه الكلمة من معانى . وقبل ان نسرد بعض الوقائع التى تؤكد صحة هذا الكلام نشير إلى أن العيب فى وصوله لهذه الحالة من (الفرعنة ) ليس عليه بل على من يدعمونه ويساندونه وفى مقدمتهم صديقه الأنتيم اللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية وكذلك عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون وزميل دفعته (اعلام القاهرة 1985 ) , ورغم فشله الذريع فى إدارة القطاع لمدة تقترب من الثلاث سنوات إلا أنه تم تثبيته فى منصبه منذ عدة أشهر وهو ما يؤكد صدق المثل الشعبى الذى يقول (اللى يلاقى دلع وما يدلعشى ربنا يحاسبه !!! ) . الفرعون جعفر بدلاً من أن تتم إقالته من منصبه بعدما قررت هيئة النيابة الإدارية الغاء نتيجة إختبارات المذيعين والمذيعات الجدد فى القطاع بسبب وقائع الفساد والمجاملات والتجاوزات التى شابت أعمالها فى كل مراحلها – والتى كنت أول من كشفها بالأسماء والوقائع فى نفس هذا المكان - تم تجديد الثقة به فى منصبه والتعامل معه وكأن شيىء لم يحدث وكأن ما كشفناه وما رصدته وقررته الأجهزة الرقابية كان يتحدث عن دولة آخرى وليست مصر . ولأنه يعلم تماماً أنه (مسنود ) من شخصيات وجهات رفيعة المستوى وأن أحداً لن يستطيع الإقتراب منه رغم (بلاويه السودة ) فقد قرر معاقبة العاملين فى قطاع الإقليميات لأنهم تجرأوا وتصدوا له وكشفوا فساده وأفسدوا مخططه لإنجاح بعض المحاسيب والحسناوات فى إختبارات المذيعين والمذيعات المشار اليها , وكذلك بسبب مطالبتهم المستمرة بإقالته من منصبه بسبب الحالة السيئة التي وصلت إليها تلك القنوات وفشلها في تحقيق الرسالة والهدف الإعلامي الذى أنشئت من أجله . وذلك عن طريق عدم صرف مستحقاتهم المالية من حوافز إنتاج عن شهر يونيو ويوليو وأغسطس والتي تعتبر الدخل الرئيسي للعاملين، بحجة عدم وجود تمويل مالي للصرف، بالرغم من قيام العاملين فى كل القطاعات الآخرى بصرف كافة مستحقاتهم ، هذا إلى جانب تأخر صرف الأجور لمدة تصل إلى شهر كامل , ولم يقم بالصرف إلا للعاملين بالقناة الثالثة التابعة لنفس القطاع دون باقى القنوات من الثالثة وحتى الثامنة وذلك خوفاً من قيام العاملين بالقناة الثالثة التى تبث إرسالها من داخل مبنى ماسبيرو بالإحتجاج والإعتصام على تأخر صرف هذه المستحقات المالية , والتى أكد عصام الأمير رئيس الإتحاد أنه لا علاقة له بهذا الموضوع وأن جميع قطاعات الإتحاد الإثنى عشر حصلت على المستحقات والمخصصات المالية الكاملة للعاملين فيها وأن المسئول عن ذلك هو هانى جعفر رئيس قطاع الإقليميات . ولأنه يجيد فن ( الفرعنة ) فقد قرر أن يقلد صديقه الفرعون مجدى لاشين رئيس قطاع التليفزيون والذى ترك القطاع – يضرب يقلب – وقام ب(فسحة ) فى دولة المانيا بصحبة زوجته واولادهما لمدة 10 أيام .. ولذلك قرر هانى جعفر أن يترك القطاع الذى يترأسه فى حالة من الغليان بسبب تأخر صرف المستحقات وذهب ل (الفسحة ) فى فرنسا تلبية لدعوة من أحد أصدقائه المقيمين هناك وقد بدأت هذه الفسحة منذ يوم السبت الماضى وتستمر حتى يوم 20 أغسطس الحالى أى 12 يوماً بالتمام والكمال ؟!!! . من ناحية آخرى نشير إلى ما ردده بعض المقربين من جعفر أنه سافر لفرنسا للعلاج حيث أنه يعانى من ظروف صحية صعبة .. وهنا نسأل : لماذا أنكر جعفر وهؤلاء المحاسيب تلك الظروف الصحية الصعبة – شفاه الله وعافاه منها - عندما كشفنا عن تفاصيلها وقلنا أنها تمنعه من إدارة القطاع الذى يعمل به أكثر من 3 آلاف عامل وإدارى وبرامجى .. الخ ؟ . وهل لو ثبت صحة سفره للعلاج وتبين بشكل نهائى أنه عاجز عن إدارة القطاع بسبب ظروفه الصحية ..فهل ستتم إقالته من منصبه وتعيين شخص آخر يكون قادراً على إدارة القطاع بشكل أفضل أم ستتم مجاملته وسيتم الإبقاء عليه فى هذا المنصب لأجل غير مسمى ؟!!!.