رفض الدكتور محمد حبيب، النائب السابق للمرشد العام ل"الإخوان المسلمين"، ما قاله الدكتور محمد بديع، المرشد العام للجماعة، حول نزول "الإخوان" ومشاركتهم فى أحداث ثورة 25 يناير منذ البداية, قائلا إنهم نزلوا بشكل فردى وإن قيادة الإخوان لم تعط تكليفًا بالنزول إلا بعد تأكدها من ثورة الشعب. واندهش حبيب من كلام بديع حول اعتذار الشباب للمرشد على نزولهم إلى الميدان دون إذن وخروجهم على أوامر الجماعة، قائلا إن المرشد يقول ما يريد لتقوية موقفه ولم يخبرنا بطبيعة الاعتذار الذى جرى وماذا قال الشباب للمرشد حول عدم نزول الجماعة للتحرير, مطالبًا المرشد بضرورة احترام التنوع الفكرى لدى الجماعة. حبيب الذى رفض حجج الإخوان فى عدم النزول إلى الميدان صبيحة جمعة حماية الديمقراطية اعتبر موقف الإخوان "غير أخلاقى وغير إنسانى" مشيرًا إلى أن الإخوان تركوا الميدان وشبابه لقمة سائغة فى يد الأمن الذى استضعف شباب الميدان فى مقابل غياب الإخوان. حبيب عزا رفضه لكلام المرشد إلى أن الرئيس السابق حسنى مبارك لو كان علم أن الحشود الموجودة فى الميدان ضعيفة لقام بنسف الميدان عن بكرة أبيه, ولكن الحشود كانت قوية لنزول الإخوان إلى الميدان على حد قوله. ورفض موقف الإخوان ومرشدهم من المجلس العسكرى, مشيرا إلى أن أداء الأخير تمتع بالارتباك وعدم القدرة على البت فى القضايا الشائكة التى تمر بها مصر بعد الثورة ولا يؤدى إلى الحفاظ على الثورة مثلما قال المرشد العام للإخوان فى حواره مع الإعلامى عمرو الليثى. وأشار حبيب إلى أن المرشد لم يحالفه الحظ فى التصريحات الخاصة بصحة موقف الإخوان من عدم نزولهم إلى الميدان, وقال إن الإخوان رفضوا النزول إلى الميدان فى 27/5 وهو ما كان أمرًا خاطئًا "خطأ استراتيجيًا" خاصة أنهم سموها جمعة الوقيعة واتهموا القوى السياسية بخيانة الثورة. من ناحيته، قال الدكتور كمال الهلباوى، القيادى الإخوانى السابق فى سياق تعليقه على موقف الجماعة الرافض لترشيح الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح فى الانتخابات الرئاسية, لإن الاخوان اتخذوا موقفًا عامًا من الانتخابات الرئاسية, حيث توصلوا إلى قناعة مفادها أن قدوم رئيس إسلامى على رأس مصر فى الفترة المقبلة ربما يتسبب فى مشاكل جمة لمصر. وأضاف: الإخوان أحرار فى تبنى الموقف السياسى الذى يرونه مفيدًا لهم على المستوى السياسى فى مصر, لكنه استطرد قائلا إن عملية الاختيار فى الانتخابات تعتمد على ضرورة أن يتمتع الفرد المرشح بالأمانة والمسئولية فى إدارة البلاد, وبالتالى فالأفراد داخل الاخوان سوف يكونون أمام اختبار حقيقى فى حالة عدم ترشح شخص أفضل من أبو الفتوح فى الانتخابات المقبلة . وتوقع الهلباوى أن يصوت شباب الإخوان لأبوالفتوح خارجين على أوامر مكتب الإرشاد برفض التصويت لأبوالفتوح .وعاب الهلباوى هجوم الإخوان على أبوالفتوح مشيرًا إلى أن أخلاق الإخوان التى تربوا عليها والتى تتضمن الصدق والأمانة تستدعى ألا ينزلق الإخوان فى هجومهم على أبو الفتوح إلى هذا الحد ويجب أن تتمتع المنافسة والاختلاف السياسى بالأخلاق العالية والشرف فى إدارة المعركة، وأكد أن الشعب هو الذى سيقول كلمته والشعب أكبر من الإخوان المسلمين ومن بديع نفسه، ونوه إلى أنه لا يوجد أفضل من أبوالفتوح حتى الآن من وجهة نظره.