نشرت صحيفة "هافنجتون بوست" الأمريكية مقالا في 3 أغسطس للكاتب البريطاني ديفيد هيرست انتقد فيه استمرار الدعم الأمريكي لما سماها "الديكتاتوريات" في الشرق الأوسط. وتحدث الكاتب عن مفاجأة مفادها أن مسئولا في وزارة الدفاع الأمريكية أبلغه "أن أعداد منتسبي تنظيم داعش ما بين عشرين وثلاثين ألفا، وهو نفس العدد تقريبا الذي كان يحظى به هذا التنظيم في أغسطس من العام الماضي, حينما بدأ القصف الجوي عليه بالعراق وسوريا". وعزا الكاتب تزايد شوكة "داعش" إلى القضاء على الإسلام السني المعتدل في المنطقة, بالإضافة إلى السياسة التوسعية والانتهازية لإيران، من خلال دعم الجماعات الشيعية الموالية لها عبر العالم العربي, وما سماه أيضا المسلسل المتصل لسوء التقدير الأمريكي. وأشار هيرست إلى أن الإسلام السني المعتدل كاد أن يقضي على التنظيمات المتطرفة, لكن ما سماه "الانقلاب" في مصر, تسبب في زيادة أعداد منتسبي "داعش", على حد قوله. وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية حذرت أيضا في وقت سابق من أن الأوضاع في مصر في طريقها إلى مزيد من التدهور, وتحدثت عن أمر خطير مفاده أن هناك مؤشرات متزايدة بأن ما سمته "القمع المتواصل" في البلاد، دفع بعض الشباب للتخلي عن السلمية, واللجوء لحمل السلاح ضد الدولة, على حد قولها. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 9 يوليو الماضي أن "الأساليب القمعية تخلق المزيد من الأعداء للدولة المصرية", محذرة من أن هذا الأمر سيترك تداعيات كارثية على الأوضاع داخل مصر وفي الشرق الأوسط برمته, حسب تعبيرها. كما حذرت الصحيفة من احتمال لجوء "شباب الإخوان إلى العنف وزرع القنابل في المدن", ردا على "الإعدامات الجماعية والتصفية الجسدية خارج إطار القانون".