تذكرت المثل الشعبى الذى يقول :( يقتل القتيل ويمشى فى جنازته ) فور قراءتى للخبر الذى كشف عن قيام سفيرة الولاياتالمتحدة فى مصر أن باترسون بالإعلان عن تبرع الولاياتالمتحدة بمبلغ 600000 جنيه أى حوالى (100 ألف دولار أمريكى) لتقديم المساعدات الإنسانية لضحايا العنف السياسى فى مصر خلال الأيام الماضية . وقالت السفيرة باترسون "لقد كان الشعب الأمريكى متأثراً جدا من جراء أعمال العنف فى مصر ويرغب فى المساعدة"، "وكثير ممن تلقوا علاجًا طارئا بسبب الأحداث الأخيرة يحتاجون إلى رعاية إضافية".وأعلنت السفيرة أنه سيتم نقل مساهمة الولاياتالمتحدة من خلال منظمة الإغاثة الدولية مع تنسيق قوى مع وزارة الصحة المصرية والهلال الأحمر المصرى والمستشفيات والمنظمات غير الحكومية لتوفير الرعاية لكل ضحايا العنف فى جميع أنحاء البلاد. ومن عجائب القدر أن هذا الإعلان من جانب سفارة أمريكا بالقاهرة جاء متزامنا مع ما كشفه مصدر عسكرى رفيع المستوى، عن تشكيل فريق عمل استخباراتى عسكرى خاص لرصد وتتبع التمويلات السياسية الموجهة ألى مصر وقال إن هذا الفريق يقوم بالتنسيق مع وحدات أخرى فى أجهزة معنية، تعمل على مراقبة منابع ومسارات التمويل الأجنبى. وفجر هذا المسئول مفاجأة من العيار الثقيل تتمثل فى قيام الاستخبارات المركزية الأمريكية (سى.آى. إيه) بعمل فريق عمل خاص بميدان التحرير فقط مهمته التحكم "التعبوى" فى وجود الميدان فى المشهد السياسى.. غير أن هذا الفريق تم إدماج عمله مؤخراً ضمن فريق آخر يتولى نشاطاً أشبه بمهام فريق "ميدان التحرير" ولكنه أعم وأشمل.. وتتمثل مهامه "تحريك الشرائح البنيوية فى المجتمع وتهييجها". والسؤال الأن هو : على من تضحك أمريكا ؟ وإلى متى يستمر الصمت على هذه الجرائم التى ترتكبها الولاياتالمتحدة فى حق مصر والمصريين ؟ ومتى نفيق من غفوتنا ونرفض الانسياق وراء البعض الذى ينفى تماما وجود أجندات خارجية وأهداف مشبوة تخطط لما يحدث فى مصر حاليا (ملحوظة : هذا الكلام لا ينفى وجود بعض الدوافع المشروعة لعدد ليس بالقليل من المطالبات التى تطالب بها بعض القوى الثورية الشريفة – وليست العميلة فى مصر حاليا-) . فى هذا السياق أوجه رسالتى إلى المجلس العسكرى، أسأله فيها عن السبب وراء عدم كشف الوقائع المتعلقة بحصول العديد من شباب الثورة – وليس كلهم – على تمويل ودعم خارجى لتنفيذ أجندات خاصة فى مصر ..وهى الوقائع التى سبق أن أعلن عن وجودها مسئولين كبار فى المجلس العسكرى ومن بينهم اللواء حسن الروينى ... ونطالب بسرعة عقد مؤتمر صحفى عالمى لكشف النتائج التى وصلت اليها اللجنة التى شكلتها وزارة العدل فى هذا الشأن كهيئة للتحقيق برئاسة المستشارين أشرف العشماوى وسامح أبو زيد، للكشف عن سرية الحسابات المصرفية لعدد 75 جمعية ومنظمة وحركة مدنية (مصرية وأجنبية)، إلى جانب 40 شخصية تلقوا تمويلاً مباشراً بالمخالفة للقانون.. وفى النهاية أقول إننا فى أشد الحاجة لمعرفة الحقيقة لنقدم الشكر لكل من شارك بوطنية فى إنجاح ثورتنا المصرية، وكذلك تقديم العملاء والممولين من الخارج لتنفيذ أجندات خارجية هدفها تدمير مصر حاليا ومستقبلا . [email protected]