ينطلق في القاهرة الأحد المقبل 2 أغسطس بحضور ممثلين رفيعى المستوى لكل الوزارات والإدارات المعنية بالعلاقات بين البلدين.
تنطلق في القاهرة الأحد المقبل 2 أغسطس، فعاليات الحوار الاستراتيجي بين مصر وأمريكا يضم لأول مرة ممثلين رفيعى المستوى لكل الوزارات والإدارات المعنية بالعلاقات بين البلدين.
وقال السفير "بدر عبدالعاطى" المتحدث باسم وزارة اللخارجية المصرية إن الحوار الاستراتيجى المصرى - الأمريكى الذى سيعقد الأحد المقبل بمقر الخارجية بالقاهرة، برئاسة وزيرها "سامح شكرى" ونظيره الأمريكى "جون كيرى"، سيضم لأول مرة ممثلين رفيعى المستوى لكل الوزارات والإدارات المعنية بالعلاقات بين البلدين سواء كانت استثماريه أو علمية وتعليمية وصناعية وزراعية.
وبشأن أجندة الحوار الاستراتيجي، أشار "عبدالعاطي" في تصريحات للصحفيين بمقر وزارة الخارجية المصرية اليوم الخميس، إلى أن "جلسات الحوار ستستمر لمدة يوم واحد وتبدأ أعمالها بجلسة افتتاحية تشمل كلمة لوزيرى خارجية البلدين قبيل انتقال أعمال الحوار لجلسات مغلقة ينقسم فيها الحوار للجنتين تعملان بالتوازى، وتبحثان المسائل الفنية وتقييم مجمل العلاقات الثنائية، بالتزامن أيضًا مع الحوار السياسى برئاسة وزيرى خارجية البلدين ويختص بمناقشة االموضوعات السياسية".
وأوضح "عبدالعاطي" أن "الحوار سيتناول بالتفصيل العديد من القضايا الإقليمية والدولية، ومن بينها موضوع الإرهاب والاتفاق النووى الإيرانى وإصلاح وتوسيع مجلس الأمن، بالإضافة إلى تطورات الأوضاع فى كل من ليبيا واليمن والعراق وسوريا والأوضاع فى القارة الافريقية بشكل عام".
وأشار إلى أنه "في ختام اجتماعات اللجنتين الفرعيتين يتم رفع تقريرهما إلى الوزيرين خلال اجتماعات اللجنة العامة بكامل هيئاتها مرة أخرى واعتماد التوصيات لدى ختام الجولة من الحوار الاستراتيجى".
وحول القضايا المتوقع طرحها على مائدة الحوار، قال السفير "هاني خلاف" مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق للشئون العربية، للأناضول إن الحوار سيشمل "مراجعة الموضوعات التي استحوذ عليها قدر من الفتور وعدم الفهم بشأن الوضع الداخلي للبلدين".
وأضاف أن "الحوار سيتضمن استطلاع آثار الاتفاق الغربي مع إيران وحدود الدعم الأمني والسياسي لطهران"، لافتًا إلى أن الجانب المصري سيشرح لنظيره الأمريكي تطورات الأوضاع الداخلية والأخطار المرتبطة بالإرهاب.
وقال إن "الجانب المصري سيقدم رسالة طمأنة بشأن الالتزام باتفاقية السلام المبرمة مع إسرائيل"، مشيرًا إلى أن "مصر ستوضح لأمريكا أن العمليات والتحركات في سيناء موجهة للجماعات الإرهابية وليس لطرف إقليمي".
وتابع: "سيتطرق الحوار إلى القضية الفلسطينية وإمكانية تحريك عملية السلام وإبراز موقف مصر تجاه الرأي العام الفلسطيني، وتقديم تصورات لحدود المفاوضات بين فلسطين وإسرائيل".
وأضاف أن "الجانب الأمريكي سيقدم توصيات بشأن حقوق الإنسان والحريات في الدخل المصري، وذلك بطبيعة أدبيات الحوار الاستراتيجي الذي يكون عادة مفتوحًا بين الجانبين ليشمل كافة القضايا".
وشدد على أن الحوار سيشمل تقييمات مشتركة بين الطرفين للعديد من القضايا لاسيما المتعلقة باختلاف في وجهات النظر، كما سيتضمن طلبات مصرية بشأن الإمداد العسكري".
وبشأن الملف الاقتصادي، قال السفير "جمال بيومي" أمين عام اتحاد المستثمرين العرب، أمين عام مشروع الشراكة المصرية الأوروبية بوزارة التعاون الدولى المصرية، إن "الحوار الاستراتيجي سيتضمن طرح كل طرف أولوياته على طاولة المفاوضات على أن يتم الاتفاق على حوالي 80% من القضايا المطروحة مع إمكانية أن يضيف كل طرف نقاطًا أخرى وفق أدبيات الحوار المفتوح".
وأشار "بيومي" في تصريحات للأناضول إلى أن "الحوار مع الدول الصديقة يشمل كافة الأمور العالقة بين الدولتين أو على المستوى الإقليمي والدولي".
وأضاف قائلاً: "مصر حتى بوضعها الراهن بمثابة (جائزة كبرى) لمن يتعامل معها من الناحية الاقتصادية".
وتابع "مصر مرغوبة، ومن يأتي للاستثمار فيها سيكون كاسبًا"، هكذا رأي السفير جمال بيومي إمكانية أن يشمل الحوار الاستراتيجي بين القاهرةوواشنطن جوانب اقتصادية واستشمارية متعددة.
وأضاف "بيومي" أن الحوار بين مصر وأوروبا مستمر، لافتًا إلى أن الاتحاد الأوروبي أكبر شريك استثماري وتجاري في مصر ويليه الدول العربية.
وأشار إلى أن أمريكا تراجعت من المرتبة الثانية إلى الثالثة في الشراكة الاستثمارية والتجارية مع مصر.
وأعلنت السفارة الأمريكيةبالقاهرة في وقت سابق اليوم الخميس، أن واشنطن ستسلم 8 طائرات من طراز (إف 16 بلوك 52)، إلى القاعدة الجوية المصرية غربي القاهرة، يومي 30 و31 يوليو/تموز الجاري.
وجمدت الولاياتالمتحدة في أكتوبر/ تشرين الأول 2013، جزءًا من مساعداتها الممنوحة إلى مصر، بمئات الملايين من الدولارات، "لعدم التزام الأخيرة بمعايير حرية الرأي، والتظاهر، وتشكيل الجمعيات، والمحاكمات الجماعية"، بحسب بيانات رسمية أمريكية.
وبموجب قرار رفع الحظر يتم إطلاق 12 طائرة من نوع "إف 16"، و20 صاروخًا من نوع هاربون، وقرابة 125 قطعة من دبابات إم1 إيه1 إبرامز. وتبلغ المساعدات العسكرية لمصر 1.3 مليار دولار سنويًا، لتأتي في المرتبة الثانية بعد إسرائيل، من بين الدول التي تتلقى مساعدات عسكرية من الولاياتالمتحدة بحسب متحدثة البيت الأبيض.