قالت أسرة الأمين العام لحزب "الاستقلال "، الدكتور مجدي قرقر، أن حالته الصحية داخل سجن العقرب، تدهورت بشكل خطير , دون أن يلقى ما يستحقه من رعاية طبية، في ظل إصابته بعدة أمراض خطيرة. وظهر "قرقر" منذ أيام في حالة يرثى لها داخل قفص الاتهام في قاعة المحكمة، والتي تحاكمه بتهم تعطيل الدستور وإهانة القضاء. وحوّلت السلطات المصرية "قرقر" فجأة إلى متهم في القضية رقم 473 الشهيرة ب"تحالف دعم الشرعية"، بعد مشوار طويل من العطاء الأكاديمي والعمل العام والحزبي، منذ انضمامه إلى حزب العمل عقب تأسيسه برئاسة الراحل المهندس إبراهيم شكري، أثناء حكم الرئيس الراحل أنور السادات، إلى جانب إبداعاته في مجال التأليف المسرحي والأدبي. وقالت مديحة قرقر، إن والدها مريض بفيروس "سي" ولديه مشكلات في القلب، إلى جانب معاناته من ارتفاع ضغط الدم، كما سبق أن أجرى عملية بالعمود الفقري وما تزال آثارها واضحة من خلال عدة مسامير جرى تركيبها في ظهره، وفق ما نقلت صحيفة "العربي الجديد". وأوضحت ابنته, أن الأسرة ممنوعة من زيارته منذ أكثر من خمسة أشهر، بعد زيارة لم تزد على ثلاث دقائق، لم نستطع خلالها معرفة أحواله أو الاطمئنان على صحته، وأشارت إلى أن الحالة الصحية لوالدها تسوء يوماً بعد يوم، وأن الأسرة تقدّمت بعدة بلاغات لم يستجب لها أحد، كما "تقدمنا بطلبات للنائب العام للإفراج الصحي عنه، وتم رفضها جميعاً". وأضافت : "الأدوية لا نستطيع إيصالها له، على الرغم من أنه يُعاني من عدة أمراض مزمنة ويستحيل أن يستمر من دون هذه الأدوية.. حتى إن المحامين لم يستطيعوا زيارته أو زيارة أي معتقل بسجن العقرب منذ حادثة اغتيال النائب العام المستشار هشام بركات". ويشغل الدكتور مجدي قرقر، منصب رئيس قسم التخطيط البيئي والبنية الأساسية في كلية التخطيط الإقليمي والعمراني بجامعة القاهرة، كذلك اختير منذ 2002 رئيساً لوحدة تقويم الأداء وضمان الجودة في الكلية ذاتها، ومراجعاً لأنشطة ضمان الجودة في جامعة القاهرة ووزارة التعليم العالي والهيئة القومية لضمان جودة التعليم، وعمل عام 1991 أستاذاً زائراً في قسم الهندسة المدنية في جامعة كلورادو في الولاياتالمتحدة الأميركية. وفي مجال العمل السياسي والعام، اختير قرقر منسقاً عاماً مساعداً للحركة المصرية من أجل التغيير "كفاية" منذ فبراير 2007 حتى يناير 2011، كما اختير عضواً بالمكتب التنفيذي ومجلس أمناء في الجبهة الوطنية للتغيير، برئاسة رئيس وزراء مصر الراحل الدكتور عزيز صدقي. وكان له دور بارز ضد فرض الحراسة على نقابة المهندسين، كما لعب دوراً مهماً لدعم الشعب الفلسطيني من خلال مشاركته في تأسيس العديد من اللجان لنصرة شعب فلسطين وأهل غزة. ومن أبرز مؤلفاته الأدبية مسرحية "الوزير جاي"، ومسرحية "رجل تحت الصفر"، و"كفر البلاص" وهي مجموعة من المسرحيات والقصص القصيرة. ومن الكتب التي أصدرها كتاب "المقاطعة في مواجهة التطبيع" و"بين الإسلام والدنيوية".