تلتف كل جماهير كرة القدم المصرية والمغربية حول شاشات التليفزيون للاستمتاع اليوم بوجبة كروية دسمة حافلة بكل انواع القوة والاثارة . واقول الاثارة لانها مباراة تحقيق الحلم لاى من الفريقين المتنافسين وضمان احدى البطاقات الثلاث المباشرة للسفر الى لندن عام 2012 حيث المشاركة فى الاولمبياد مواجهة اليوم بين الفراعنة الصغار وأسود الاطلس ( المنتخب المغربى ) وتقام على استاد مراكش فى العاشرة والنصف بتوقيت القاهرة وسبب هذه الاثارة ان الفريقين غاب كل منهما كثيرا من السنوات عن هذا المحفل الدولى وكل منهما يسعى الى اسعاد جماهيره فالمنتخب المصرى يحمل الآن راية الدفاع عن مكانة الكرة المصرية وتفوقها خاصة بعد ان تنازل المنتخب الاول عن عرشه الافريقى الذى احتفظ به ثلاث مرات على التوالى وخرج من التصفيات الأولية لأمم 2012 الجابون وغينيا الاستوائية بالاضافة الى ان الشعب المصرى الآن فى حاجة ماسة الى اى شىء يرسم على وجهه البسمة من جديد ويدعو الى التفاؤل بالمستقبل ولكننى هنا اطالب بألا نقع فى نفس خطأ الماضى وبألا تخرج هذه المباراة على كونها مباراة كرة قدم فقط ولا تستخدم للتغطية على اوضاع سلبية تحدث فى البلاد لان هذا العهد ولى ومضى الى غير رجعة. المطلوب من لاعبينا هو الأداء بجدية وقوة وعدم التخاذل والإحساس بالمسئولية الملقاة على عاتقهم أما بالنسبة للنتيجة فإن الجماهير المصرية واعية وتستطيع أن تمنح لاعبيها صك البراءة بل شكرهم على الأداء إذا ما لمست منهم ذلك داخل الملعب. الفوز هو الذى يمنحك حق الفرحة عقب هذه المباراة على أنك ضمن المتأهلين رسميا أما الهزيمة فإنها ستؤجل فرحتك إلى المباراة الفاصلة بين المنتخبين أصحاب المركزين الثالث والرابع حيث يتأهل الثالث مباشرة أيضا ويدخل الرابع فى مواجهة مع أحد منتخبات قارة آسيا ليتأهل الفائز منهما إلى الأوليمبياد بعد ذلك وتلك حسبة ليست مضمونة ولا يجب أن يدخل منتخبنا نفسه فى هذه الحسبة. ومع ذلك فالمباراة ليست سهلة لأن المنافس من الفرق القوية، بالإضافة إلى المواجهات العربية ذات طابع خاص، وأضف إلى كل ذلك أن المباراة ستقام فى المغرب وعلى استاد مراكش وتلك صعوبة إضافية لذلك عقد هانى رمزى المدير الفنى للمنتخب العديد من المحاضرات مع لاعبيه مؤكدا لهم أن الحلم على بعد خطوة واحدة منهم بشرط التركيز الشديد فى هذه المباراة وعدم إهدار الفرص التى تظهر أمامهم وطالبهم رمزى بالهدف المبكر الذى يمنحهم الأفضلية ويربك حسابات المنافس ومن المتوقع ألا يختلف تشكيل المنتخب الأوليمبى فى هذه المباراة عن مواجهة جنوب افريقيا حيث يتولى حراسه المرمى النجم أحمد الشناوى وفى الدفاع أحمد حجازى ومعاذ الحناوى وإسلام رمضان وعمر جابر وفى الوسط حسام حسن ومحمد الننى وصالح جمعة ومحمد صلاح وفى الهجوم مروان محسن وأحمد شرويدة وذلك بعد الاطمئنان على المصابين. فى الإطار نفسه أعلن المنتخب المغربى التحدى مؤكدا أنه قادر على تخطى عقبة الفراعنة والتأهل مستغلا عنصرى الأرض والجمهور وكان الفريق قد خاض تدريبه الأساسى بعد متابعة مباراة مصر وجنوب إفريقيا عن طريق الفيديو وشارك فى التدريب اللاعب ياسين قاسمى الذى غاب عن مباراة السنغال الأخيرة بسبب الإصابة.. وعمل الجهاز الفنى على تأهيل لاعبيه نفسيا لهذه الموقعة الكبيرة خاصة بعد الهزيمة التى لقيها الفريق على يد منتخب السنغال. الجدير بالذكر، أنه سيسبق هذه المباراة مواجهة أخرى بين الجابون والسنغال. ملاحظات عن دور ال16 ** 12 مباراة أقيمت فى المجموعتين شهدت عشرة انتصارات وتعادلين كان منتخب جنوب إفريقيا أحد الطرفين خلالهما, حيث تعادل فى لقاء الجولة الأولى أمام كوت ديفوار بهدف لمثله ثم مع الجابون فى الجولة الثانية بنفس النتيجة. ** 24 هدفاً استقبلتها الشباك خلال هذه الجولة بمعدل أهداف بلغ هدفين فى اللقاء الواحد, الأهداف توزعت بالتساوى بين النجوم الأفارقة الذين ينشطون فى قارة المواهب وزملائهم المحترفين فى أندية أوروبية بواقع 12 هدفًا للمحليين ومثلها للمحترفين فى 8 دوريات أوروبية تصدرها الدورى الإسبانى برصيد 4 أهداف ثم الإنجليزى هدفين وهدف وحيد لدوريات إيطاليا, البرتغال, النرويج, هولندا و فرنسا وروسيا. ** تفوق كبير للأشواط الثانية على نظيراتها الأولى فى نسبة التسجيل, حيث اهتزت الشباك 17 مرة خلال أشواط المدربين مقابل 7 أهداف فقط فى أشواط اللاعبين. ** ثلاث ركلات جزاء فى الدور الأول تم ترجمة اثنتين منها بنجاح, الأولى لعبدالعزيز برادة نجم وسط المنتخب المغربى فى لقاء نيجيريا بالجولة الأولى للمجموعة الأولى والثانية لهنرى ندونج لاعب منتخب الجابون فى مرمى جنوب إفريقيا فى الجولة الثالثة للمجموعة الثانية, أما الركلة الثالثة فقد أهدرها لاعب كوت ديفوار جون مايكل سيرى فى لقاء بلاده ضد جنوب إفريقيا فى الجولة الثانية للمجموعة الثانية بعد أن تمكن حارس مرمى جنوب إفريقيا خوازيو من التصدى لها بنجاح. ** خمس بطاقات حمراء أشهرها حكام البطولة فى الدور الأول منها بطاقتان للمنتخب الجزائرى حصل عليهما مهدى بن علجية ومهدى عبيد فى لقائى "الخضر" ضد السنغال ونيجيريا فى الجولتين الأولى والثالثة بالمجموعة الأولى ومثلهما لحارس الجابون ويلى ميكيلا وزميله نونو ألين فى لقائى بلادهما ضد جنوب إفريقيا وكوت ديفوار فى الجولتين الثانية والثالثة فى المجموعة الثانية, أما الخامسة فقد أشهرها الحكم الدولى المغربى بوشعيب الأحرص لنجم وسط منتخب جنوب إفريقيا سانجوينى سامسانكا فى لقاء منتخب بلاده ضد كوت ديفوار فى الجولة الثانية للمجموعة الثانية. ** رغم خروجه من الدور الأول احتل المنتخب النيجيرى صدارة أقوى خطوط الهجوم فى البطولة برصيد 5 أهداف يليه منتخب الجابون برصيد 4 أهداف, أما أضعف خطوط الهجوم فى الدور الأول فتتساوى فيه منتخبات المغرب والجزائروجنوب إفريقيا برصيد هدفين لكل منتخب. ** على صعيد أقوى خطوط الدفاع فى البطولة يتساوى المنتخبان العربيان المغرب ومصر حيث استقبلت شباك الحارسين ياسين الخروبى وأحمد الشناوى هدفًا وحيدًا. ** منتخبات السنغال والمغرب فى المجموعة الأولى ومصر فى المجموعة الثانية هم أكثر المنتخبات تحقيقاً للفوز فى الدور الأول برصيد فوزين لكل منتخب وهم كذلك الأكثر على صعيد حصد النقاط بست نقاط لكل منتخب. ** النجم النيجيرى رحيم لاوال تصدر قائمة هدافى البطولة فى دورها الأول بفضل ثلاثيته فى مرمى سيد أحمد معزوزى حارس مرمى منتخب الجزائر, يليه مواطنه دانيال أوتشيتشى الذى سجل هدف بلاده الوحيد فى مرمى السنغال فى الجولة الأولى للمجموعة الأولى (1-2) ثم عاد وسجل هدف "النسور الخضر" الرابع فى مرمى الجزائر فى الجولة الثالثة الذى انتهى بأكبر نتيجة فى البطولة (4-1).