تراجع رامى لكح، رجل الأعمال المعروف، ورئيس حزب "الإصلاح والتنمية" عن تصريحاته ومخاوفه حول هروب رءوس الأموال القبطية ورجال الأعمال الأقباط من مصر بعد صعود التيار الإسلامى واقترابه من تمثيل الأغلبية فى البرلمان القادم، معربًا عن استعداده للمشاركة فى حكومة تضم الإسلاميين. وأضاف فى تصريحات ل "المصريون": لا.. لا أخشى صعود التيار الإسلامى، وقد اتصلت يوم الاثنين بالمرشد العام للإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع، والدكتور محمد مرسى، رئيس حزب "الحرية والعدالة"، لتهنئتهما بهذا النجاح الساحق، وتبادلنا الحديث، وقد تلقيت منهما رسائل وتطمينات بأنهم لا ينوون الانفراد بالسلطة، حتى لو حصلوا على أغلبية". وأكد لكح "أن المرشد العام للإخوان المسلمين أبلغه أن قاطرة الإخوان فى مجلس الشعب القادم لن تنفرد بالسلطة وأنها ستتعاون مع كل الأطياف السياسية"، موضحًا أن الحزب لن يمانع من التحالف الأغلبية الإسلامية فى المجلس القادم والمشاركة فى تشكيل حكومة وحدة وطنية مع "الإخوان المسلمين". وأضاف: "علاقتى بالإخوان المسلمين علاقة ممتدة من عشرات السنين وقد تترجم إلى أفعال فى الأيام القادمة". من جانبه، رفض الكاتب الصحفى لويس جريس تخوفه من سيطرة صعود الإسلاميين، وخاصة بعد الظهور اللافت للإسلاميين. وأكد معرفته للسلفيين جيدًا ووصفهم بأنهم "أفضل طائفة إسلامية فى العصر السابق وكانوا يطبقون مبادئ الإسلام جيدًا، وكنت أقول ليس هناك أى مانع من حكم السلفيين للبلد، ولكن هل يستطيعون على معاملة الأقباط كما كان الرسول عليه السلام يعامل النصارى واليهود فى بنى غسان"؟ وشدد على أنه لا بد من تطبيق أوامر الرسول فهو قدوة المسلمين، لكنه حذر من تكرار سيناريو وصول الإسلاميين إلى الحكم بالسودان، قائلا: "لا بد ألا ننسى أن أمريكا عندما أرادت أن تقسم السودان أرسلت حسن الترابى لحكم البلاد وحكم "الإخوان المسلمين" للسودان هو الذى تسبب فى فصل السودان". وأضاف إنه ليس هناك أى تخوفات من حكم "الإخوان المسلمين" لمصر، وذلك على ضوء موقفهم الواضح بعد تأسيس حزب "الحرية والعدالة" وسفرهم لتركيا واقتدائهم بالنظام التركى، مؤكدا أنه لن يكون هناك خوف من حكم الإخوان، وذلك لرغبتهم فى إنشاء دولة مدنية، وهذا لن يكون لها أى تأثير على المسيحيين فى مصر. وذكّر بأن الدكتور رفيق حبيب، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، هو فى الوقت ذاته أحد قساوسة الكنيسة الإنجيلية.