حذرت وزارة الصحة الفلسطينية، في قطاع غزة، من تداعيات استمرار توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة عن العمل لليوم السادس على التوالي. وقالت الوزارة في بيان نشر اليوم وصل "الأناضول" نسخةً منه إنّ كافة خدماتها الصحية المقدمة في مستشفيات ومراكز الرعاية في قطاع غزة "مهددة بالتوقف" جراء اشتداد أزمة انقطاع التيار الكهربائي. وأضافت الوزارة إن أزمة الكهرباء تهدد حياة مرضى "الربو وأمراض الجهاز التنفسي"، و"غسيل الكلي"، بالخطر الشديد حيث يحتاجون إلى استخدام الأجهزة التي تعمل بالكهرباء، على مدار الساعة. ولفتت إلى أن أقسام العناية المركزة في المستشفيات من الأطفال و النساء وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة عاجزة عن تقديم خدماتها. وأضافت أن المختبرات المركزية ومختبرات الصحة العامة وبنوك الدم في كافة المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية، بالإضافة إلى أقسام الأشعة التشخيصية والعلاجية ستتعرض للشلل التام وستكون عاجزة بالكامل عن تأدية دورها الصحي لآلاف المرضى و المواطنين إذا استمرت الأزمة. ولليوم السادس على التوالي يعاني قطاع غزة، من توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة عن العمل، بعد نفاد الوقود اللازم لتشغيلها. وفي الوقت الحالي تمد سلطة الطاقة منازل قطاع غزة بتيار كهربائي وفق جدول يعمل على وصل التيار الكهربائي لمدة 6 ساعات، ثم يتم قطعه لمدة 12 ساعة أخرى، معتمدة في ذلك على الخطوط المصرية والإسرائيلية. وفي مناطق تزداد فيها الكثافة السكانية تزداد ساعت القطع لأكثر من 20 ساعة بحسب بعض سكان مدينة غزة. ويحتاج القطاع إلى نحو 400 ميغاوات من الكهرباء، لا يتوفر منها إلا 212 ميغاوات، توفر "إسرائيل" منها 120 ميغاوات، ومصر 32 ميغاوات (خاصة بمدينة رفح)، وشركة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة، التي تتوقف بين فينة وأخرى عن العمل، بسبب نفاذ الوقود، 60 ميغاوات.