نظّم تحالف "أوقفوا القنابل النووية"(مستقل)، وقفة احتجاجية صباح اليوم الخميس بفيينا، احتجاجاً على زيارة وزير الصناعة والتعدين والاقتصاد الإيراني محمد رضا نعمت زاده الذي يشارك في المؤتمر الاوروبي الإيراني الاقتصادي الدولي الذي يبدأ اليوم أعماله في العاصمة النمساوية ويستمر يومين. وشارك في الوقفة التي نظّمت أمام مقر الغرفة الاقتصادية النمساوية الاتحادية بفيينا، حيث يعقد المؤتمر، عدد من أعضاء التحالف، رفعوا لافتات تطالب بعدم دعم النظام الإيراني ورئيسه حسن روحاني. وعلى هامش الوقفة، انتقد المتحدث باسم التحالف "شتيفان شادن" في تصريحات ل"الأناضول"، إيران ل"إنكارها المحرقة النازية، في الوقت الذي تسعى فيه أوروبا والغرب إلى تعزيز العلاقات التجارية معها بعد الاتفاق حول البرنامج النووي الذي تم مؤخراً في فيينا". فيما انتقد المسئول العلمي في التحالف "شتيفان جريجات" أيضاً، سعي طهران لتوسيع نفوذها في منطقة الشرق الاوسط ب"طريقة غير مسبوقة"، على حد قوله. وعلى جانب آخر، أعلن مكتب رئاسة الجمهورية في النمسا، أن الرئيس هاينز فيشر سيزور طهران في الفترة ما بين 7 و9 سبتمبر القادم. وأضاف المكتب في بيان نشر على الموقع الرسمي للرئاسة على الانترنت، أن فيشر سيترأس وفدا رفيعا يضم وزير الخارجية سابستيان كورتس ونائب المستشار رينولد ميترلينر ورئيس الغرفة الاقتصادية الاتحادية كيستوف لايتنر، ويضم شخصيات اقتصادية وتجارية كبيرة. في سياق متصل، قال وزير الخارجية سابستيان كورتس في تصريح للوكالة الرسمية(أ ب أ)، إن الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة (5+1) يمثل "فرصة للاقتصاد النمساوي وتكثيف العلاقات الثنائية مع إيران". وأضاف أن للنمسا علاقات تقليدية جيدة مع إيران، معرباً عن توقعه أن تشهد تطوراً كبيراً في حالة رفع العقوبات الدولية عن طهران. وحسب بيان سابق صادر عن الغرفة الاقتصادية النمساوية الاتحادية، فإن المؤتمر الذي افتتح اليوم يناقش فرص وطرق دعم العلاقات التجارية الإيرانية الأوروبية، وفرص الاستثمار. ويناقش المشاركون مع واضعي السياسات على أعلى مستوى من الجانبين الإيراني والأوروبي، كيفية تعميق العلاقات التجارية والاقتصادية بينهما، وكذلك فرص التواصل مع كبار صناع القرار، وأنظمة ترويج التجارة الإيرانية، وعقد لقاءات مع شركات إيرانية مختارة. وتعتبر إيران من أهم الأسواق المتطورة في المنطقة بالنسبة للشركات النمساوية، حيث يبلغ عدد سكانها 77 مليون نسمة، وتفضل السلع الاستهلاكية الغربية، فضلًا عن الطلب الهائل في جميع قطاعات الصناعة، والبنية التحتية التي توفر فرص استثمارية هائلة، كما كانت قبل فرض العقوبات من قبل الأممالمتحدة، والاتحاد الأوروبي. وتوصلت إيران ومجموعة (5+1) التي تضم الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن وألمانيا، الأسبوع الماضي، إلى اتفاق حول برنامج طهران النووي، بعد أكثر من عشر سنوات من المفاوضات المتقطعة. ويمنح الاتفاق الحق لمفتشي الأممالمتحدة، بمراقبة وتفتيش بعض المنشآت العسكرية الإيرانية، وفرض حظر على توريد الأسلحة لإيران لمدة خمس سنوات، مقابل رفع عقوبات مفروضة على طهران.