دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، مساء أمس الثلاثاء، حكومة التوافق الفلسطينية إلى رفع الضرائب المفروضة على وقود محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة، وضمان توريده إلى القطاع بشكل يومي منتظم. وقالت الجبهة الديمقراطية في تصريح صحفي وصل الأناضول نسخة منه "إن على حكومة التوافق رفع الضريبة المفروضة على السولار الصناعي الخاص بمحطة توليد الكهرباء في غزة وضمان توريده بشكل يومي ومنتظم إلى المحطة". وأضافت أنه "لا يعقل أن تنقطع الكهرباء عن المواطنين في غزة لساعات طويلة في ظل أجواء الطقس الحارة مما يدفعهم لاستخدام المولدات الكهربائية والشموع التي تؤدي الى مآسي وكوارث إضافة إلى أنها تهدد ما تبقي من الاقتصاد المنهار". وكانت سلطة الطاقة والموارد الطبيعية في قطاع غزة، أعلنت، مساء أول أمس الاثنين، توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة عن العمل، بعد نفاد الوقود اللازم لتشغيلها. وأوضح بيان صادر عن سلطة الطاقة، تلقت الأناضول نسخة منه، "نعلن توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة عن العمل، وذلك بعد نفاد الوقود اللازم لتشغيلها، نظرًا لانتهاء آلية توريد الوقود المعمول بها منذ شهور، والتي تتضمن خصم حكومة التوافق الفلسطينية لجزء من الضرائب المفروضة على سعر الوقود". وأكدت أن توقف محطة الكهرباء سيخلف "إرباكًا جديدًا في جدول توزيع الكهرباء". وفي نهاية مارس/آذار الماضي، أعلنت حكومة الوفاق الفلسطينية إعفاء محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة، من ضريبة مفروضة على الوقود الصناعي اللازم لتشغيلها لمدة 3 أشهر، عقب توقف المحطة بشكل كامل عن العمل في الخامس من الشهر ذاته. وتطالب سلطة الطاقة في غزة بشراء الوقود بسعره الأساسي، دون دفع الضريبة البالغة "3 شيكل إسرائيلي"، (0.8 دولار) لكل لتر، والتي تذهب لخزينة السلطة الفلسطينية. وتبلغ قيمة الضريبة على الوقود المباع لمحطة توليد كهرباء غزة، نحو 40 مليون شيكل شهريًا (10.4 ملايين دولار أمريكي)، وفق تصريح سابق ل"لؤي حنش"، مدير عام الجمارك وضريبة القيمة المضافة في وزارة المالية الفلسطينية. ويعاني قطاع غزة الذي يعيش فيه نحو مليون و800 ألف نسمة، منذ 8 سنوات، من أزمة خانقة في الكهرباء. ويحتاج القطاع إلى نحو 400 ميغاوات من الكهرباء، لا يتوفر منها إلا 212 ميغاوات، توفر "إسرائيل" منها 120، ومصر 32 (خاصة بمدينة رفح)، وشركة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة، التي تتوقف بين فينة وأخرى عن العمل، بسبب نفاذ الوقود، 60 ميغاوات.