يعيش أهالي 17 قرية بمحافظة الدقهلية تحت شبح ومعاناة "العطش" الذي أصبح يهددهم منذ ما يقرب من 3 أشهر دون تدخل من المسئولين حتى أصبحت المشكلة تزحف من قرية لأخرى حتى وصلت لمدينة المنصورة عاصمة الإقليم. وغابت المياه عن قرى سكان قرى "كفر عبد المؤمن, السيالة, الليسا, عبدالحكيم, الكردي, برمبال القديمة, السودة, شريف, طوبار, العرب, العداولة, كفر الأمير, الكمال, والربع" من قبل حلول شهر رمضان وحتى الآن حتى اضطروا لشرائها من القرى المجاورة المتوفرة بها أو الاعتماد على مياه الترع في قضاء حاجاتهم والتي تعد مصدرًا ناقلاً للأمراض. وأكد أحد العاملين بشركة المياه - رفض ذكر اسمه - أن محطة مياه الجمالية تغذي مراكز الجمالية والمنزلة والمطرية وميت سلسيل والكردي، وإنتاجيتها لا تكفي زيادة الاستهلاك مع بداية فصل الصيف، مشيرًا إلى أن المرحلة الأولى من محطة منية النصر لم تنتهِ بعد. كما تشهد قرى كفر الأمير والكمال والربع، التابعة لمدينة تمي الأمديد أزمة مزدوجة وذلك بسبب انقطاع الكهرباء بشكل دائم عن القرية ما يؤدي إلى شلل بمحطات المياه. وأضاف محمد رضا من قرية كفر عبد المؤمن التابعة لمركز دكرنس أن الأهالي تضطر لشراء المياه وتحويلها على التكاتك والعربات الكارو وغيرها من وسائل النقل التي تكلفهم فوق طاقتهم بما يقرب 75 جنيهًا يوميًا ولا تكفي لقضاء حاجاتهم. وأشارت فتحية محمد من قرية الليسا التابعة لمركز الجمالية إلى أن الأهالي اضطروا لحفر طلمبات حبيشية لسحب المياه من تحت الأرض وقضاء احتياجاتهم، رغم أنها مياه مالحة ولا تصلح للشرب والاستخدام. وتساءلت "يرضي مين ده ياناس نشرب من الترعة ومن تحت الأرض والمسئولين والحكومة مش سائلة فينا". من جانبه، أكد مصدر بشركة مياه الشرب والصرف الصحي بالمنصورة ل"المصريون" أن الشكاوى الواردة للشركة عن انقطاع مياه الشرب هذا العام أقل بكثير من العام الماضي، مشيرًا إلى أن سبب انقطاع المياه عن معظم القرى التوسعات الأفقية والرأسية في البناء بخطوط المياه منذ سنوات بشكل عشوائي.