حركة تنقلات واسعة أجرتها مصلحة السجون شملت عددًا من قيادات الجماعة المحتجزين في السجون خلال الأيام الماضية حيث تم نقل محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان من سجن ملحق مزرعة طرة إلى سجن العقرب شديد الحراسة لمدة يومين ثم عاد مرة أخرى إلى محبسه فى ملحق مزرعة طرة. كما تم إيداع عليوة ووهدان فى عنبر العناصر الخطرة فى سجن العقرب شديد الحراسة، حيث تم إيداعهما فى عنبر "H4" الذى يتواجد فيه عدد من أخطر العناصر الذين تم إلقاء القبض عليهم خلال الفترة الماضية بينهم المتهمون فى أحداث كرداسة وأيضًا كان يتواجد بداخله أعضاء خلية عرب شركس الذين تم تنفيذ حكم الإعدام فى حقهم خلال الفترة الماضية. وتم إعادة حازم صلاح أبو إسماعيل إلى سجن ملحق مزرعة طرة بعد نقله لمدة نحو أسبوعين إلى سجن العقرب وإيداع أحمد عبد العاطى سكرتير الرئيس المعزول إلى سجن العقرب شديد الحراسة بعد نقله منه لعدة أسابيع. خبراء ومحللين ورجال الأمن أرجعوا تلك التنقلات لأسباب عده أهمها تفرقة القيادات داخل السجون لقطع التواصل بينهم. العميد محمود السيد قطري الخبير الأمني قال إن ما حدث من تنقلات لقيادات الإخوان داخل السجون يدخل في إطار ما يسمي بالتغريب وهو فصل المسجون عن السجن القريب من موطنه مشيرًا إلى أن هناك تشككات داخل جهاز الشرطة من تآمر قيادات الإخوان مع بعضها البعض أو تعطي تعليمات لمن في خارج السجن لإرهاب المواطنين. وأضاف قطري في تصريحات خاصة ل"المصريون" أن الداخلية رأت أن تفريق قيادات الإخوان في السجون سيكون إجهاضا لأي مؤامرات هيفكروا فيها مشيرًا إلى أن هذا فهم خاطئ من الشرطة وهذه الإجراءات لسد العجز الواضح لدى الداخلية. وتابع يجب على الداخلية أن تفهم أن قيادات الإخوان في السجون أصبحوا بعيدين تمامًا عن الإخوان الموجودين في الشارع، مشيرًا إلى أن تلك التنقلات ليست مرتبطة بحادث اغتيال المستشار هشام بركات النائب العام. على الجانب الآخر وصف عبد المنعم عبد المقصود محامى جماعة الإخوان حركة التنقلات الأخيرة بين قيادات الإخوان داخل السجون بالطبيعية مشيرًا إلى أنه من حق إدارة السجن أن تنقل المحتجزين وفقًا لرؤيتها الخاصة لكنه لفت فى الوقت نفسه إلى أن الزيارات ما زالت ممنوعة سواء الخاصة بالأهالي أو المحامين.