ذكرت وكالة "رويترز" أن الانفجار, الذي وقع أمام القنصلية الإيطالية بشارع الجلاء في وسط القاهرة, سيفاقم من الأزمة التي تعيشها مصر, خاصة فيما يتعلق بقطاع السياحة. وأضافت الوكالة في تقرير لها في 11 يوليو أن هذا الانفجار يحمل دلالة خطيرة, لأنه مؤشر على تصاعد العنف في مصر بشكل خطير. وتابعت أن الاضطرابات في مصر منذ الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع حسني مبارك, أضرت كثيرا بالاقتصاد وقطاع السياحة في البلاد, ومن شأن الانفجار الأخير أن يفاقم من تدهور الأوضاع في البلاد. وكان المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية قال إن شخصا قُتل, وأصيب عشرة آخرون في انفجار أمام القنصلية الإيطالية بشارع الجلاء في وسط القاهرة في 11 يوليو. وحسب "الجزيرة", أوضح بيان صادر عن وزارة الصحة المصرية في وقت لاحق أن القتيل اسمه ربيع شعبان عبد العال، وأن ثلاثة من المصابين من عائلة واحدة، تصادف وجودهم بالمكان وقت الانفجار. كما ألحق الانفجار دمارا كبيرا بواجهة المبنى، وتسبب في تصدع العديد من المساكن الواقعة خلف القنصلية. وقال مصدر أمني لوكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية إن المعاينة المبدئية تشير إلى أن قنبلة وضعت تحت سيارة كانت متوقفة قرب مقر القنصلية. وعلى صعيد مواز، كلّف المستشار علي عمران، القائم بأعمال النائب العام، نيابتي أمن الدولة العليا وشرق القاهرة، ببدء التحقيق في وقائع الانفجار، وفقا لوكالة الأناضول. واتجه فريق من النيابة لمعاينة موقع الانفجار، بينما كلفت النيابة مباحث أمن الدولة بملاحقة الجناة. وقال مصدر بالنيابة للوكالة نفسها إن نيابة شرق القاهرة طلبت من مسئولي القنصلية الإيطالية تزويدها بكاميرات المراقبة لتفريغها والوقوف على حقيقة الانفجار. ووفق المصدر، أمرت النيابة بانتداب الطب الشرعي لتشريح جثة ضحية الانفجار، والوقوف على أسبابه ومعرفة نوعية المتفجرات المستخدمة. وكان شرطيان مصريان مكلفان بحراسة مصرف بالقاهرة أصيبا الجمعة 10 يوليو بجروح عندما ألقى شخصان كانا يستقلان دراجة نارية عبوة ناسفة باتجاههما في إحدى ضواحي القاهرة.