أرجع عدد من الخبراء السياسيين تنفيذ العملية الإرهابية صباح اليوم بمحيط القنصلية الإيطالية بالقاهرة إلى دعم إيطاليا للنظام الحالي، مبينين أن جماعة الإخوان المسلمين أقدمت على ذلك لإحراج وإضعاف موقف السيسي أمام الغرب. وقال الدكتور سعيد اللاوندي، الخبير بالشئون الدولية، إن الانفجار الذي أصاب القنصلية الإيطالية بالقاهرة يرجع إلى موقف إيطاليا الداعم للنظام الحالي الذي يرأسه الرئيس عبدالفتاح السيسي، مشيرًا إلى استبعاد سحب السفير الإيطالي لأن إيطاليا تتفهم أن جماعة الإخوان مازالت تستهدف إسقاط النظام الحالي وإحراج موقفه دوليًا خاصة مع مرور عام على تولي السيسي، قائلا: "توقع الإرهابيون أن يقطع الانفجار علاقات مصر الدولية ولكنه بالعكس سيؤدي إلى تعاطف أوروبا مع السيسي ومصر". من جانبه، قال الدكتور حسن نافعة، الخبير السياسي، إنه من المحتمل أن تسحب إيطاليا سفيرها من مصر بل وقد تقوم بغلق السفارة لفقدانها الثقة في قدرة النظام الحالي على الحفاظ على الأمن وإن كان ذلك الاحتمال مستبعدًا بسبب موقف إيطاليا السياسي المتعاطف مع مصر. وأضاف نافعة أن السفارة الإيطالية مستهدفة بسبب مواقف إيطاليا السياسية المؤيدة للسيسي، متوقعًا أن يتم تفجير عدة سفارات الفترة القادمة التي تسبق افتتاح قناة السويس. من جهته، قال المهندس حاتم عزام، نائب رئيس حزب الوسط، إن تفجير اليوم بملابساته، يعيدنا بالذاكرة إلى مارس54. وأشار في تدوينة له عبر فيسبوك إلى أن الكاتب الصحفي مصطفى بكري طلع بعد ساعتين يقول لازم طوارئ, واصفًا إياها بسيمفونية الأذرع الأمنية التي اشتغلت فوراً في تناغم مع الحدث، متوقعًا أن تكون الذروة ليلاً: نبوس إيدك الحقنا بالإعدامات" على حد تعبيره.