كشفت نتائج المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية عن خسائر فادحة تكبدها حزب الوفد سواء على مستوى مرشحيه على "القائمة" أو المقاعد الفردية، وحسب وكالة الأنباء الفرنسية فإن حزب الحرية والعدالة الجناح السياسية لجماعة الإخوان فاز بنسبة 47% من أصوات الناخبين فى المرحلة الأولى والتى يحق ل 17 مليون مواطن التصويت خلالها، بينما فازت أحزاب الكتلة المصرية بنسبة 22% . وأضاف تقرير الوكالة أن حزب الحرية والعدالة المنبثق من جماعة الإخوان وحزب النور السلفى متقدمان فى ست من المحافظات التسع تليهما الكتلة المصرية، بينما تراجعت الأحزاب القديمة، وعلى رأسها حزب الوفد الذى لم يتأكد فوز أى من مرشحيه سوى محمد عبدالعليم داود على مقعد العمال "الدائرة الثانية" بكفر الشيخ. وبحسب النتائج التى أعلنت تباعا أمس فإن حزب الحرية والعدالة يتصدر قائمة الرابحين من المعركة الانتخابية فى حين أن السلفيين والليبراليين يتنافسون على المرتبة الثانية، كما تشير النتائج إلى حصول الإسلاميين على نسب تصويت أعلى فى المناطق الريفية من المحافظات التسع التى تمت بها انتخابات المرحلة الأولى، فى حين يقل التصويت لهم فى المدن الكبيرة وأحياء القاهرة. اللافت أن حزب الوفد الذى خصص غرفة عمليات لمتابعة مرشحيه وأطلق حملة دعائية ضخمة تكلفت الملايين لدعم قوائم الوفد فى مختلف المحافظات، تفرغ لرصد ما أسماه تجاوزات القوى المنافسة، وعقد اجتماعًا طارئاً للجنته العليا فى اليوم الأول من الانتخابات، واتهم اللجنة العليا للانتخابات بالتجاوز عن أخطاء المرشحين واستمرار دعايتهم أمام اللجان، كما شنت صحيفة الوفد الناطقة باسم الحزب هجوما لاذعًا على المجلس العسكرى واتهمته بمحاباة الإسلاميين، داعية إلى "إبطال الانتخابات".