قال ثروت نافع، البرلماني السابق، إن جماعة الإخوان المسلمين ممثلة في سعد الكتاتني، رئيس حزب الحرية والعدالة، قبلت بمقترحات توصل إليها أطراف الأزمة في مصر قبل 3 يوليو 2013، برعاية برناندينو ليون، المبعوث الأوروبي لليبيا في ذلك التوقيت، مشيرًا إلى أن الرئيس السابق محمد مرسي وبعض قيادات الإخوان رفضوها. وأوضح نافع ل"المصريون" أن المقترحات كانت بشأن مشاركة المعارضة في السلطة، من خلال تغيير رئيس الوزراء الأسبق هشام قنديل ومعه بعض الوزراء، وتغيير النائب العام المستشار طلعت عبد الله، بوصفه محسوب على الإخوان -وفقًا للمعارضة- ولفت نافع إلى أن تعديلات مرسي الوزارية المحدودة وبقاءه على "قنديل" والنائب العام، أدى لتعثر المفاوضات ثم عادت مرة أخرى بقوة عقب ما وصفه بالانقلاب، مستطردًا: "ولكن العسكر كانوا قد وصلوا لمرادهم ولم يكن هدفهم نجاح أي مفاوضات". أضاف "نافع" أن محمد البرادعي كان ممثلاً لجبهة الإنقاذ التي جرى تشكيلها من معارضين لحكم الإخوان، خلال محادثات برناندينو ليون والاتحاد الأوروبي قبل 30 يونيو. وتابع البرلماني السابق، أن تصريحات محمد البرادعى، نائب رئيس الجمهورية المؤقت – السابق – التي أدلى بها في وقت سابق بشأن التحضيرات الداخلية والخارجية لعزل الرئيس محمد مرسي، ليست جديدة، متهمًا المعارضين والمؤيدين لأحداث 3 يوليو بتناولها بعصبية. وأبدى نافع أسفه لقبول الطرفين الدخول في واقعة اعتبرها دليلا على أن الديمقراطية لم تكن اللاعب الرئيسي في معادلتهما، متهما من وصفهم ب"العسكر" بأنهم المحرك الرئيسي لتلك "اللعبة" مع الغرب، وبأن أهدافه مختلفة عنهما تمامًا، ولم يكن يريد الوصول لأي حل، بل جعلهم يمشون في الطريق الذي رسمه حتى خسر الطرفان، ليفوز هو بعودة السلطة إليه مرة أخرى. ووصف وكيل لجنة الأمن القومي بمجلس الشورى المنحل، تصريحات البرادعي بالكاشفة للحقائق والأخطاء، وتميل أكثر لاعترافه بالوقوع في خديعة "العسكر"، مضيفًا: "هذا لا يعفيه من مسئولية هدم أول تجربة ديمقراطية كان من الواجب عليه أن يحميها بكل ما يملك بدلا من أن يكون أحد أهم أسباب ضياعها". ودعا نافع، البرادعي، إلى العودة لأحضان الثورة، والاحتفاظ برصيده لدى قطاع عريض من المصريين. يشار إلى أن الجديد في حديث البرادعي كشفه لأسم برناندينو ليون،حيث إنه سبق وأدلى بشهادة، في مايو الماضي، في مؤتمر "حالة الاتحاد الأوروبي" الذي استضافته إيطاليا. قال البرادعي حينذاك، بالنص: "ما حدث بعد ذلك كان مخالفا تماما لما وافقت عليه كخارطة طريق، ما وافقت عليه: إجراء انتخابات رئاسية مبكرة. خروج كريم للسيد محمد مرسى. نظام سياسي يشمل الجميع، بما فيهم الإخوان المسلمين وغيرهم من الإسلاميين. بدء عملية مصالحة وطنية وحوار وطني وحل سلمي للاعتصامات، وقد كانت هناك خطة جيدة للبدء في هذا الطريق. ولكن، كل هذا ألقي به من النافذة، وبدأ العنف، وعندما يكون العنف هو الأسلوب، ويغيب عن المجتمع مفهوم العدالة والهيكل الديمقراطي للعمل السياسي، فلا مكان لشخص مثلي، ولا يمكن أن أكون مؤثرا".