قال عوديد جرانوت المحلل بالقناة الأولى بالتليفزيون الإسرائيلي إن أكثر ما يخشاه نظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حاليا هو احتمال وقوع موجة من الهجمات الإرهابية في العاصمة القاهرة. وفي تقرير نشرته القناة الإسرائيلية في 5 يوليو, زعم جرانوت أنه تم نقل كبار المسئولين المصريين إلى أماكن سرية, خوفا على حياتهم، خاصة أن حادث اغتيال النائب العام المصري هشام بركات وقع في أكثر الأماكن تأمينا في القاهرة. كما زعم جرانوت أن عدد القتلى في العمليات الإرهابية الأخيرة بسيناء يفوق كثيرا العدد الرسمي المعلن، مشيرا إلى أن دعوات تصاعدت للثأر من جماعة الإخوان المسلمين, رغم عدم صلتها بالأحداث, على حد قوله. واستطرد المحلل الإسرائيلي " ما يقلق نظام السيسي حاليا ليس ما يحدث في سيناء، ولكن احتمال وقوع عمليات إرهابية في القاهرة, لا يعرف من أين تأتي, ولذا تم نقل كبار المسئولين إلى أماكن سرية, خوفا على حياتهم". وكان الجيش المصري أعلن في بيان له أن 17 من أفراده بينهم أربعة ضباط استشهدوا في هجمات في مطلع يوليو استهدفت أكمنة في الشيخ زويد ورفح في شمال سيناء بواسطة سيارات مفخخة وأسلحة ذات أعيرة مختلفة. وبدوره, قال تنظيم "ولاية سيناء" في بيان له إنه هاجم 15 موقعا عسكريا, في حين تحدث الجيش المصري عن استهداف خمسة أكمنة فقط من مسلحين كانوا يستقلون عربات مزودة بأسلحة مضادة للطيران. وقال الجيش المصري أيضا إن سبعين مسلحا شاركوا في الهجمات, وحسب شهود عيان, حاصر مسلحون قسم شرطة مدينة الشيخ زويد ودمروا آليات في محيطه, بينما قال تنظيم ولاية سيناء إنه استولى على مدرعات وذخائر. وقالت مصادر ل"الجزيرة" إن المهاجمين استخدموا أسلحة ثقيلة وصواريخ مضادة للدروع. وتدخلت مروحيات "أباتشي" بدءا لصد هجمات المسلحين على الأكمنة والمواقع العسكرية, وتدخلت لاحقا طائرات "إف 16". وتعد هذه الهجمات المنسقة الأعنف التي يتعرض لها الجيش المصري في شمال سيناء, وسبقتها في ينايروإبريل من هذا العام وأكتوبر من العام الماضي هجمات قتل فيها نحو مائة عسكري. ودفعت تلك الهجمات السلطات المصرية إلى إعلان حالة الطوارئ في بعض مناطق شمال سيناء بالتزامن مع إقامة منطقة عازلة على الشريط الحدودي مع قطاع غزة, وشن الجيش والأمن منذ خريف العام الماضي حملات أسفرت عن مقتل مئات المسلحين، حسب أرقام رسمية.