ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية أن فترة الانفراج القصيرة في العلاقات المتوترة بين مصر وحركة حماس, التي فتح خلالها معبر رفح في الأسابيع الأخيرة, انتهت بعد الهجمات الأخيرة في سيناء. وأضافت الصحيفة الإسرائيلية في تقرير لها في 2 يوليو أنه رغم نفي حماس مرارا علاقتها بما يحدث في سيناء, إلا أن السلطات المصرية تبدو غير مقتنعة بهذا النفي. وتابعت الصحيفة أن بعض وسائل الإعلام المصرية عاودت هجومها على حماس, وحملتها مسئولية الهجمات الأخيرة, واستشهدت بما قاله الإعلامي المصري أحمد موسى، حول ضرورة عدم فتح معبر رفح مجددا, وتأكيده أن "200 إرهابي" دخلوا سيناء من غزة, متهما حماس بالضلوع في الهجمات الأخيرة هناك. وكان الجيش المصري أعلن في بيان له أن 17 من أفراده بينهم أربعة ضباط استشهدوا في هجمات في مطلع يوليو استهدفت أكمنة في الشيخ زويد ورفح في شمال سيناء بواسطة سيارات مفخخة وأسلحة ذات أعيرة مختلفة. وبدوره, قال تنظيم "ولاية سيناء" في بيان له إنه هاجم 15 موقعا عسكريا, في حين تحدث الجيش المصري عن استهداف خمسة أكمنة فقط من مسلحين كانوا يستقلون عربات مزودة بأسلحة مضادة للطيران. وقال الجيش المصري أيضا إن سبعين مسلحا شاركوا في الهجمات, وحسب شهود عيان, حاصر مسلحون قسم شرطة مدينة الشيخ زويد ودمروا آليات في محيطه, بينما قال تنظيم ولاية سيناء إنه استولى على مدرعات وذخائر. وقالت مصادر ل"الجزيرة" إن المهاجمين استخدموا أسلحة ثقيلة وصواريخ مضادة للدروع. وتدخلت مروحيات "أباتشي" بدءا لصد هجمات المسلحين على الأكمنة والمواقع العسكرية, وتدخلت لاحقا طائرات "إف 16". وتعد هذه الهجمات المنسقة الأعنف التي يتعرض لها الجيش المصري في شمال سيناء, وسبقتها في ينايروإبريل من هذا العام وأكتوبر من العام الماضي هجمات قتل فيها نحو مائة عسكري. ودفعت تلك الهجمات السلطات المصرية إلى إعلان حالة الطوارئ في بعض مناطق شمال سيناء بالتزامن مع إقامة منطقة عازلة على الشريط الحدودي مع قطاع غزة, وشن الجيش والأمن منذ خريف العام الماضي حملات أسفرت عن مقتل مئات المسلحين، حسب أرقام رسمية.