2100 مصرى ضحية الإهمال الطبى سنويًا و900 قضية إهمال ضد الأطباء أمام المحاكم
السجون والأقسام: "تدخل على رجليك تطلع على نقالة".. السوق السوداء فى السكك الحديدية على عينك يا تاجر
"علشان لو جه مايتفاجئش" هاشتاج دشنه نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى تهكمًا على تصريحات رئيس الوزراء إبراهيم محلب بعد زيارته لمعهد القلب فى إمبابة الأسبوع الماضى التى لم تخلو من المفاجأة والدهشة التى انتابته عندما تفقد حال المستشفى وما آل إليه من إهمال وكأنه يسمع ويرى لأول مرة عن تردى المنظومة الصحية فى مصر برغم مرور أكثر من عام على توليه رئاسة الوزراء. أثار رد فعل محلب غضب الكثيرين الذين تساءلوا عما إذا كان محلب لا يتابع الأوضاع فى مصر أو على أقل تقدير لا يشاهد برامج التوك شو والإعلام كأى مواطن عادى خلال عرضها للكوارث الطبية والتعليمية وغيرها مما تحدث يوميًا ويعانى منها المواطنين الفقراء، هذه الدهشة التى انتابت محلب دفعت محررى "المصريون" للتجول داخل المستشفيات الحكومية والمدارس والمواصلات العامة وأقسام الشرطة لرصد كمّ من الانتهاكات والمخالفات اليومية على مرأى ومسمع من الجميع وكأن المفاجأة حقا أدهشتهم..
المستشفيات مرضى تئن وأبنية آيلة للسقوط بدأت رحلة البحث عن المفاجآت داخل عدد من المستشفيات الحكومية التى لم تعد مكانًا آدميًا لعلاج المرضى، المستشفيات فى مصر تنقسم إلى مستشفيات رفض المسئولون تجديدها فتركوها آيلة للسقوط فوق رؤوس المرضى، ومستشفيات أقرب ما تكون لمقالب القمامة حيث تنتشر المخلفات البشرية والطبية فى كل مكان، ومستشفيات ليس فيها سوى لافتة تقول "هنا مستشفى" فإذا ما تجاوزت هذه اللافتة فلن تجد سوى أجهزه متهالكة وأطباء غائبين، ومبانى تحولت إلى مأوى للحيوانات والقطط والكلاب، مما أدى إلى تراجع مستشفيات مصر للمركز ال 66 على مستوى الصحة فى العالم وفقا لآخر إحصائية لمنظمة الصحة العالمية. فيما أوضحت الدراسات أن حوالى 2100 مصرى ضحية الإهمال الطبى سنويًا و900 قضية إهمال ضد الأطباء أمام النيابة العامة سنويا بمعدل3 قضايا يوميًا على حسب الجمعية المصرية للدفاع عن ضحايا الإهمال الطبى وبدلا من أن تجد وزارة الصحة حلاً لتلك المشكلات أعلنت غلق 2134 مستشفى بسبب الإهمال الطبى وعدم مطابقتها للمواصفات.
"معهد القلب" من هنا تبدأ الحكاية مستشفى الدمرداش ومعهد القلب ومستشفى الموظفين فى إمبابة لا يختلف الحال داخلها كثيرًا فمشهد تعودت أعيننا عليه وهو طوابير المرضى منتظرى الدخول، المشاجرات المستمرة بين المرضى والأمن بسبب تأخرهم فى الدخول وانتظارهم لساعات طويلة أمام باب المستشفى. انتقلنا إلى مكان آخر وهو معهد الأورام، نجد أن السمة الرئيسية فى المعهد هى الانتظار سواء انتظار الشفاء البطيء أو الدور فى طابور به آلاف المرضى من أجل الحصول على جرعة تسكن آلامهم، حيث يعتبر المعهد قبلة مرضى السرطان من كل أنحاء الجمهورية ومع إمكانياته المحدودة تصبح الأعداد الوافدة فوق طاقته الاستيعابية. فى معهد الأورام اشتكى المرضى أن دورة المياه تعانى من تشققات بالجدران كما أن السخانات بها أعطال وأنها تشكل خطرًا على المرضى وتعرضهم للصعق الكهربائي. لم يختلف مستشفى الحسين كثيرًا عن معهد الأورام فعند دخولك لقسم الطوارئ به تجد حجرة واحدة مساحتها تتراوح ما بين 2-4 أمتار والتى بالطبع لا تستوعب عدد المصابين وبمجرد الخروج من الغرفة والصعود للأدوار العلوية، حيث توجد عنابر المرضى ترى أسرة غير نظيفة وغير مرتبة والمرضى لا يجدون من يعتنى بهم فالممرضات منهمكات بأشياء أخرى غير رعاية المرضى كالنميمة وترى القمامة من أكياس وزجاجات فارغة وفوارغ أدوية وحقن وشاش وقطن فى كل مكان بالإضافة إلى الحيوانات والعقارب والحشرات التى من الممكن أن تؤدى بدورها إلى الموت. وصولاً لمستشفى حلوان العام والمنقسم إلى مبنيين أحدهما تسكنه الأشباح تحول إلى وكر من البلطجة والخروج عن القانون إلى جانب تجمع العشرات من البلطجية يوميًا والذين حولوا المبنى القديم إلى قاعات لشرب المخدرات والدعارة رغم صدور قرار بهدم المبنى الذى يعد مبنى أثريًا يعود إلى أسرة محمد على، كان يستخدم كمشرحة منذ عشرات السنين، تحول الآن إلى أكبر وكر للبلطجية تحت مرأى ومسمع من الجميع فى وضح النهار، ناهيك عن غياب الأطباء باستمرار والمؤسف كما أكد الأهالى أن من يقوم بوصف العلاج للمرضى الممرضات والممرضون، كما أن المسيطر على استخراج الأوراق الرسمية كالشهادات المرضية والشهادات الصحية وغيرها مجموعة البلطجية. "قصر العينى" ذلك الصرح الضخم طرد الطفل أحمد إسماعيل ربيع وأسرته بحجة عدم توفر أسرّة وقال الأطباء لوالدته نصًا بعد تركه أربع ساعات يصارع الموت بدون إسعافات "هو كدة كدة ميت فيه حالات تانية تستحق عنه"، على حسب قول والدته. وقال صديق لوالد الطفل فى حواره مع "المصريون"، إنهم توجهوا به لمستشفى قصر العينى مع بعض الطلاب فرفض المستشفى تسلمه، لأن حجرة العناية المركزة "مش فاضية"، كما أخبروهم. وقال عماد الدوح، عم الطفل، إنه "عندما رفض مستشفى قصر العينى تسلم الطفل توجهنا به إلى مستشفى الدمرداش، فلم نجد فى المستشفى أبسط أدوات الإسعافات الأولية لدرجة أننا اشترينا القطن والحقن والسرنجات على حسابنا، بالإضافة إلى أن العاملين فى المستشفى طالبونا بأن نقوم بأنفسنا بخدمة الطفل.
وقائع فساد بالجملة بالوحدات الصحية ولا حياة لمن تنادى رصدت "المصريون" وقائع فساد وإهمال بوزارة الصحة فى الوحدات بالمحافظات المختلفة، حيث أكد الدكتور أحمد أنور، وكيل وزارة الصحة بأسيوط، أن هناك 250 وحدة صحية بالمحافظة لا يوجد أطباء فى 89 وحدة منها وهو الأمر الذى جعلنا نطالب بتوفير الأطباء للوحدات الصحية وتم تكليف 85 طبيبًا مقيمًا بالوحدات من خريجى الدفعة السابقة، خلال الفترة الماضية إلا أن الأطباء يرفضون الإقامة بالوحدات فى ظل تخصيص طبيب لكل وحدة لوجود عجز بالوزارة. بينما قال الدكتور إيهاب طاهر، أمين عام نقابة أطباء القاهرة: "راتب الطبيب حديث التخرج أقل من موظف الدبلوم فى أى مؤسسة حكومية"، لافتًا إلى وجود عدد من حالات الوفاة بالمستشفيات بسبب عدم توفر الأجهزة الطبية وغرف الرعاية المركزة. وتابع طاهر: "مفيش أطباء فى الوحدات الصحية بأسيوط بداية من العام المقبل بسبب شروط وكيل وزارة الصحة على الأطباء المكلفين بالعمل 24 ساعة يوميًا وهو ما يخالف القانون والدستور". وكشف أمين نقابة أطباء القاهرة، أن مستشفى الزاوية الحمراء بالقاهرة مغلق منذ عامين بسبب عدم توفير 60 ألف جنيه من الوزارة لإعداد دراسة التخطيط للمستشفى ومن ثم افتتاحه. وعلق الدكتور محمد فتوح عوض، على تفاجئ محلب بالإهمال فى معهد القلب قائلا: "محلب باشا... والله العظيم أنا مصدق إنك اتفاجئت، وإزاى ماتتفاجئش وأنت طول عمرك شغال فى المقاولين العرب ولما تتعب بتروح تتعالج فى المركز الطبى للمقاولين وبعد ما سبت المقاولين العرب بتروح مستشفيات أعلى منها أو بتسافر بره تتعالج". وأضاف فتوح: "أنا اتأكدت من الإهمال فى معهد القلب لما روحت مع مريضة قريبتى واكتشفت أن عندهم نقص شديد فى الأدوية والمستلزمات وإنهم مضطرون يطلبوا كل حاجه من أهل المريض عشان يعرفوا يعالجوه". وأرجع فتوح فى تصريحات خاصة ل"المصريون" تلك الأوضاع المزرية للمستشفيات إلى نقص الإمكانات من أجهزة طبية وأدوية ونقص التمريض وأيضًا ضعف الصيانة الدورية للأجهزة الطبية والمبانى وسوء توزيع الخدمات الطبية.
المواصلات.. سرقة وباعة جائلين وأعمال بلطجة والأمن واستغلال وازدحام إذا ما كنت محظوظًا ونجوت من المستشفيات العامة لن تفلت من المواصلات العامة فى مصر، ذلك الشر الذى لابد فى رحلة شاقة للحصول على مقعد فى إحدى وسائل المواصلات العامة أو المترو وليس من المبالغة إذا قلنا الحصول على مكان للوقوف فقط لتكون النتيجة فى النهاية الوصول متأخرًا لأن الوقت الذى يتم استغراقه فى ركوب المواصلات فى مصر يكاد يكون أكثر من وقت العمل نفسه. المشوار الذى يتطلب عشر دقائق فقط قد يصل إلى ساعة نتيجة أن الطريق متوقف ومزدحم حتى أن بعض الركاب يغلبهم النوم لحين الوصول إلى المحطة التى يريدونها لترجع إليهم أرواحهم فرحا بعد معاناة. أحمد تهامي، مثله مثل باقى المواطنين الذين وصفوا المواصلات فى مصر بالشر الذى لابد منه، واصفًا نفسه بأنه "يتسول" المواصلات للوصول إلى عمله فى الصباح وإلى منزله فى المساء ويرضى بدفع أى أجرة ولو كبيرة من أجل إنهاء مصالحه والحفاظ على مواعيده بغية الحفاظ على عمله حتى يستطيع العيش، خاصة أن أغلب السائقين يستغلون الازدحام الشديد وكثرة الركاب فى تقطيع المسافة ليأخذ أجرة كاملة على نصف المسافة. وأضاف تهامي، أن سحب رخص السائقين وفرض غرامات عليهم تصل إلى 1500 جنيه إذا توقف السائق لتنزيل الركاب وتعرضهم للقبض والحبس أدى إلى حقد السائقين على الدولة والركاب واتجاههم إلى استغلال البسطاء. لا تقتصر أزمة المواصلات على الوسائل العامة والأتوبيسات ولكنها تشمل أيضًا المترو وبرغم من أنه يعتبر من أفضل وسائل المواصلات فى العصر الحديث لسرعته وانخفاض سعر تذكرته إلا أنه يحمل فى خباياه العديد والعديد من المشاكل التى تؤرق المواطنين والأمن والعاملين به. "المصريون" سألت أهم عناصر المترو السائقين كيف يرون الأحوال فأجابوا: حسام عزت، أحد السائقين على خط "المرج _ حلوان" أن أكثر مشكلة تواجهه هى عربة السيدات فهى فى منتصف القطار وأحيانا فى أوقات الذروة لا يستطيع أن يرى الأبواب جيدا مما قد يضطر السائقين إلى إغلاق الأبواب ومازالت هناك سيدات تصعد إليه. ووجه عزت رسالة إلى المسئولين بضرورة نقل عربة السيدات مرة أخرى خلف عربة السائق لضمان توفير الأمان لهن وعدم صعود الرجال إلى العربة. وعن سلوكيات المواطنين أشار عزت إلى أن من السلوكيات المفروض تطبيقها فى المترو عدم التدخين فى المحطات، كما أن الشباب يستخدمون الألفاظ البذيئة بدون مراعاة لتواجد بنات أو سيدات. أما بالنسبة لأفراد الأمن المكلفين بحماية مترو الأنفاق فكانت المشاكل التى تقابلهم هى أعدادهم القليلة وأعمال البلطجة التى يتعرضون لها من قبل الباعة الجائلين فيضطرون إلى التغاضى عما يحدث حتى لا يتعرضون للأذى على أيديهم، وصولا إلى مرتادى المترو حيث تلخصت مشاكلهم فى السرقة التى يتعرضون لها والباعة الجائلين والمشادات الناتجة عن التزاحم. وأشار المواطنين إلى أن أحيانا كثيرة لا يقوم المترو بانتظارهم وبمجرد أن يفتح أبوابه وينزل الركاب لا ينتظر ركوب آخرين وينطلق سريعًا، الأمر الذى يتسبب فى كوارث وإصابات وأحيانا موت بعض المواطنين، بالإضافة إلى دخول الباعة بما يحملون من بضاعة من البوابات دون رقيب أو متابع. تعطيل قطارات المترو فى مصر لا تؤدى إلى عطل بالمحطات فقط بل يؤدى إلى حالة من الشلل المرورى التام كما حدث منذ عدة أيام نتيجة لتعطل مترو الأنفاق الذى أصاب الخط الثانى للمترو (المنيب شبرا) بالكامل من الاتجاهين على مدار أكثر من ثلاث ساعات، وأدى إلى توقف القطارات القادمة بالمحطات وداخل النفق، مما أحدث عشرات الاختناقات بين الركاب.
فساد بهيئة السكك الحديدية لم يختلف الحال بالسكك الحديدة عن حال المترو "المصريون" رصدت وقائع إهمال بهيئة السكك الحديدية، حيث تسير القطارات والأبواب مفتوحة فى ظل تكدس المواطنين، الأمر الذى يعرض حياتهم للخطر، إلى جانب تدهور أعمال الصيانة للقطارات فجميع النوافذ محطمة. ووصف المسافرون حال القطارات بمصر بالمتردي، قائلين: "إحنا بنموت من البرد لما بنسافر فى الشتاء الأبواب والشبابيك مكسرة وكمان مش بنلاقى التذاكر فى مواسم الأعياد ورمضان ونهاية كل شهر، ده غير الزحمة والبلطجة داخل القطارات".
مافيا السوق السوداء فى تذاكر القطارات شكاوى متعددة من مافيا السوق السوداء فى تذاكر القطارات وللتأكد من هذه المزاعم طلب محرر "المصريون" تذكرة للوجه القبلي، حيث واجه أحد أفراد "السوق السوداء" قائلاً: "عاوزين تذاكر الأقصر يا بيه أنا معايا درجة تانية بس ب 75 جنيهًا". كما طلب المحرر منه تصوير التذكرة ولم يعترض على أمل أن يشتريها منه وهنا كانت المفاجأة، حيث ثمن التذكرة المدون عليها كان "46 جنيهًا" وهو الأمر الذى دفع المحرر لسؤاله لماذا كل هذا الفارق؟!! ليرد: "مش عاجبك خلاص يا بيه بس على فكرة مش هتلاقى تذاكر دلوقتى للصعيد وأنت حر هتجيلى تاني". تلك الأزمة ليست جديدة، ولكن استمرارها يدفع إلى التساؤل من جديد عن آليات عملية لإنقاذ المواطن المصرى المطحون، فهل أزمة المواصلات فى مصر قضاء وقدر؟ وهل بات حلها مستحيلا؟
المدارس والجامعات "تحرش وتكدس وغش وتسريب امتحانات وعنف وإهمال" إهمال فى الأبنية المدرسية وتردى فى العملية التعليمية وحمامات لا تصلح للاستخدام لآدمي، فضلاً عن أكوام من القمامة متراصة أمام البوابات وحولها وتسببت أكوام القمامة ومياه الصرف الصحى فى انتشار الأوبئة فى بعض المدارس مما يهدد حياة وصحة التلاميذ. المشهد يتكرر.. يتغير المكان.. تختلف الطريقة.. ولكن النتيجة دائمًا تبقى واحدة.. ومع استمرار مسلسل الإهمال داخل المدارس.. تبرز أهمية التساؤل عن كيفية إيقافه لأن المدرسة بيت الطالب الثانى وعليه يجب أن تكون مؤهلة للقيام بدورها. كانت الدنيا تقوم ولا تقعد عند اكتشاف حالات غش جماعى بإحدى لجان الامتحان ولكن الآن أصبحنا نسمع عن حالات غش جماعى تحت تهديد السلاح ومحاولة اغتصاب إحدى المدرسات التى قاومت ذلك الغش. كشف أحد المدرسين بمعهد "ن. ب" الأزهرى بمدينة السلام عن ملفات مالية وإدارية وتقاضى رشوة من أولياء الأمور وطلب المدرس عدم ذكر اسمه، خوفًا من بطش ناظر المعهد. وقال المدرس فى حواره مع "المصريون": "ناظر المعهد بياخد من كل مدرس 100 جنيه شهريًا نظير السماح لهم بإعطاء دروس خصوصية للطلاب بالمعهد واللى مش بيدفع يتم نقله إلى معهد آخر كما حدث مع أحد المدرسين بالإضافة إلى أنه يتقاضى 500 جنيه من كل ولى أمر عند التحاق أبنائهم بالمدرسة". وتابع: "ناظر المعهد قام بالتحرش بإحدى أولياء الأمور بعد سؤالها عن نجلها بالمعهد حيث قامت بتوبيخه أمام جميع العاملين بالمعهد فى واقعة شهيرة علمها الجميع وضربته على وجهه، كما أنه قام بالتحرش بإحدى عاملات النظافة داخل دورة المياه وقامت بالصراخ وطلبت نقلها من المعهد إلى معهد اسبيكوا، لافتًا إلى أنه تم نقله من المعهد 3 مرات بسبب مخالفات إدارية ويطعن ضد القرار ويعود للمعهد".
فقدان حياة الطلبة نتيجة تهالك الأبنية والإمكانيات عرض مستمر من بين ضحايا الإهمال فى المدارس إصابة 3 تلاميذ داخل مدرسة التحرير الابتدائية المشتركة بمنطقة بولاق الدكرور بجروح بأماكن مختلفة إثر سقوط مروحة سقف عليهم ومصرع يوسف عمرو، التلميذ بمدرسة عمار بن ياسر، بعدما سقطت عليه نافذة الفصل، حيث كانت مهشمة من قبل مما أدى إلى إصابته بجرح قطعى فى شرايين الرقبة أدى إلى وفاته. أيضًا تشهد المدارس اعتداءات بين الطلبة والمدرسين فى حوادث هى الأولى من نوعها وسط غياب المسئولين فلم يعد من الغريب أن نسمع تعدى طالب بالضرب على مدرس وإصابته بالعين، عقب قيام المدرس بضربه بالعصا أثناء الطابور. لم يعد محرجًا أن نتحدث عن تسريب الامتحانات فى كل المراحل التعليمية خاصة الثانوية العامة، فعلى المسئولين الاعتراف بأن المدارس فى حالة انهيار.
مجمع مدارس قصر نعمة بالمرج بدون خدمات صحية وسيارة إسعاف رصدت "المصريون" شكوى أولياء الأمور لطالبات مدرسة السيدة عائشة بمجمع مدارس قصر نعمة التابع لإدارة المرج التعليمية، من عدم وجود سيارة إسعاف بالرغم من وجود نحو 5 مدارس ثانوية وإعدادية بالمجمع. وقالت إحدى أولياء الأمور: "وقعت إحدى الطالبات مغمى عليها فى امتحان اللغة العربية الماضى ولم نجد سيارة إسعاف فى المدارس ورموا البنت على الأرض لحد ما فاقت لوحدها". لم يقتصر الإهمال فى المنظومة التعليمية على المدارس فقط ولكنه امتد للجامعات حيث نشرت صفحة "عشان لو جه ميتفاجئش" للجامعات خطابًا من وزارة المالية لوزارة التعليم العالى يثبت أن ميزانية الصناديق الخاصة المودعة بالبنك المركزى المصرى لجامعة الإسكندرية قد وصلت 277 مليونًا و188 ألف جنيه.
السجون والأقسام "تدخل على رجليك تطلع على نقالة" السجون وأماكن الاحتجاز فى مصر الآن مقبرة المواطنين يدخلونها على أرجلهم ويخرجون على نقالة نتيجة "التعذيب والتكدس"، حيث شهد قسم المطرية وفاة 8 مساجين بعد إلقاء القبض عليهم، توقعوا أن تصدر بحقهم أحكام تنصفهم إما بالحبس أو الإفراج عنهم، خرجوا من القسم ولكن إلى مثواهم الأخير، بعدما تلقوا جرعة زائدة من التعذيب كما روى ذويهم كان آخرهم إمام عفيفى، البالغ من العمر 65 عامًا، ويعمل محاميًا، ولفظ أنفاسه الأخيرة إثر إصابته بنزيف فى المخ جراء تعرضه للتعذيب بالقسم خلال فترة احتجازه، بحسب المقربين منه. التكدس مساعد آخر لعزرائيل فى قبض أرواح المصريين، خاصة مع زيادة أعداد المسجونين بشكل ملحوظ فى الفترة الأخيرة حتى وصل إلى أكثر من 50 ألفًا و136 شخصًا، وفقًا لآخر إحصائية لعدد من منظمات حقوق الإنسان فى مصر، بعد قرابة نحو عام على حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي. موجة عنف خلال الفترة الماضية لم تشهدها البلاد منذ 30 عامًا بالإضافة إلى أن تكدس المحتجزين داخل السجون يتراوح ما بين 160 و200%، وبأقسام الشرطة بين 300 و400% بحسب ما أكد ناصر أمين، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، بناء على تقرير المجلس ليصل رقم المفقودين داخل زنازين الأقسام والسجون إلى 266 شخصًا فقدوا حياتهم بالقتل البطيء داخل السجون.