مصرع 100 وإصابة 600 فى حوادث الثأر بالشرقية

انتشرت ظاهرة الأخذ بالثأر فى مراكز محافظة الشرقية خلال الأشهر الماضية خاصة في مراكز "الحسينية وصان الحجر وبلبيس" والتى تتصف بعصبية أهلها لارتباطهم بعادات وتقاليد ترسخت بداخلهم.
و أكدت مصادر أمنية أن حوادث الثأر بلغت أكثر من 100 حالة وفاة وإصابة ما يزيد على 600 شخص فى تلك الحوادث التى شهدها عدد
من مراكز المحافظة نتيجة خلافات على الأراضى الزراعية وأخرى بسبب لعب الأطفال وخلافات الجيرة والعلاقات الزوجية والمشاكل الأسرية.
وأضاف أن السبب الرئيسى فى تلك الحوادث هو انتشار الأسلحة خاصة فى الفترة التى شهدت انفلاتًا أمنيًّا عقب ثورة 25 يناير والذى ساعد علي دخول البلاد عدد كبير من الأسلحة لكن الجهود الأمنية لرجال الشرطة مستمرة فى الحملات الأمنية لمداهمة تجار الأسلحة للحد من تلك الظاهرة التى أربكت المواطنين.
"المصريون" رصدت بعض حالات الثأر التي شهدتها مراكز الشرقية خلال الفترة الماضية حيث كانت البداية في شهر مارس من العام الماضي عندما تجمهر المئات من أهالي قريتى بنى شبل وتل حوين وحدثت اشتباكات بينهم بالأسلحة البيضاء وزجاجات المولوتوف وعلى الفور تم الدفع بتشكيل من قطاع الأمن المركزى فى محاولة للسيطرة على الأوضاع.
وشهدت قرية شمبارة الميمونة التابعة لمركز الزقازيق حالة من الذعر والرعب بين الأهالي بعد قيام 4 أشخاص مسلحين باقتحام القرية وإطلاق وابل من الأعيرة النارية بشكل عشوائى على منزل تاجر ألبان وشقيقه ما أسفر عن وفاتهما فى الحال ووفاة مزارع وإصابة حداد.
وأكدت التحريات أن سبب الحادث هو الأخذ بالثار حيث ترجعت الأحداث إلى قبل عامين عندما تمت سرقة سيارتين من المجنى عليهما أثناء توجههما إلى القاهرة محملين بالألبان وقاموا بدفع مبالغ مالية للجناة واستعادة السيارتين أكثر من مرة.
وفي قرية أم الرماد بالشرقية لقي فلاح مصرعه متأثرا بإصابته وأصيب شقيقه بطلق ناري أثناء تواجدهما بسوق قرية أم الرماد التابعة لمركز الزقازيق وذلك بسبب خلافات ثأرية، حيث تم قتل "خيري . ف . أ" 55 سنة فلاح ومقيم الميمونة مركز منيا القمح وإصابة شقيقه بطلق ناري وذلك أثناء تواجدهما لبيع خضراوات بسوق قرية أم الرماد التابعة لمركز الزقازيق.
وكشفت التحقيقات قيام "زينهم. ا . ل " مزارع ونجله " حازم " مقيمين قرية الميمونة بقتل الأول وإصابة شقيقه وذلك لقيام "عماد" نجل "خيري" بقتل نجل "زينهم" عام 2011 لخلافات مالية وأنه محبوس على ذمة القضية.
فيما شهدت قرية شمبارة الميمون قيام عائلة أخطر العناصر الإجرامية "مجدي أبو زلمة" والذي تم قتله بالأخذ بالثأر من قاتل ابنهم بأن أطلق أحدهم الرصاص عليه فأرداه قتيلاً وأصابوا آخر برفقته وتمت السيطرة على الموقف من قبل قوات الأمن.