اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن مصر تعد المشكلة الأكثر تعقيدا أمام دفع ديمقراطية الرئيس الأمريكي جورج بوش. وقالت الصحيفة في تقرير لها تحت عنوان "حقائق تصدير الديمقراطية" إن مصر، أكثر المناطق تعقيدا أمام حملة الرئيس الأمريكي للديمقراطية.. عللت الصحيفة ما ذهبت إليه بالقول إن الرئيس المصري حسني مبارك في الوقت الذي وافق فيه على السماح لمنافسين بخوض الانتخابات الرئاسية ضده للمرة الأولى، أشادت لورا بوش في زيارة لها بما وصفته الصحيفة بال "الخطوة الحكيمة والدموية".. لكن والكلام للصحيفة بعدما غادرت زوجة الرئيس الأمريكي، شن أنصار مبارك هجمات ضد متظاهرين من أجل الديمقراطية. ورأت الصحيفة الأمريكية أن من بين الأسباب التي تجعل من مصر مشكلة مستعصية على الحملة الأمريكية لنشر الديمقراطية التلاعب في انتخابات الرئاسة والانتخابات الديمقراطية اللاحقة التي تحولت إلى عنف واعتقالات جماعية. أثارت الصحيفة قضية أيمن نور رئيس حزب الغد معتبرة إياها أحد التحديات التي يواجهها الرئيس الأمريكي الذي وعد في خطابه الاتحادي بدعم "الإصلاحيين الديمقراطيين الذين يواجهون الاضطهاد والسجن والنفي". وأضافت "واشنطن بوست" في تقريرها أن الإدارة الأمريكية أعلنت انزعاجها الشديد إزاء سجن أيمن نور وطالب مبارك بإطلاق سراح نور من السجن.. لكن نور لا يزال وراء القضبان. كما أشارت الصحيفة إلى أن سجن الزعيم المصري المعارض أيمن نور أجبر الرئيس بوش على مواجهة تساؤل عن جديته عندما تعهد بتكريس فترته الثانية لإنهاء الاستبداد في عالمنا. وألمحت إلى أن الحكم على رئيس حزب الغد أشعل جدلا داخل الإدارة الأمريكية حول ما إذا كانت واشنطن ستعلق اتفاق التجارة الحرة مع مصر كرد فعل على سجن أيمن نور.. حيث اتفق المسئولون الأمريكيون في النهاية على تعليق الاتفاق وإعلان أن فريق التفاوض عن الجانب المصري الذي سبق وأن تمت دعوته لواشنطن لم يعد مرحبا به.