تحت شعار "اتمرد .. مش عايزينك" خرج ما يقرب من 30 مليون مواطن مصري في صباح يوم ال30 من يونيو منذ عامين في 2013 في ثورة شعبية جديدة لإعلان رفضهم الكامل لحكم الرئيس المعزول محمد مرسى، فلم يكن من المتوقع أن يعقب ثورة ال 25 من يناير التي أسقطت "مبارك" موجة ثورية جديدة ترفع نفس الشعارات والتي ارتفع سقفها منذ بدايتها لتطالب ب"إسقاط النظام".. 4 أيام فقط خرج فيها جموع الشعب المصري من مختلف الانتماءات السياسية الثورية والحزبية لإعلان رفضهم التام وبشكل صريح لحكم الإخوان المسلمين فلم يكن في مخيلة من شارك نجاح تلك الموجة بهذه السرعة بعد استجابة القوات المسلحة المصرية للشعب، فعامان مرا وتبدلت الأوجه واختلفت السياسات وأصبح عبدالفتاح السيسي رئيسًا للجمهورية بعد الانتخابات الرئاسية. مرسي يسقط نفسه.. والقوات المسلحة تستجيب للشعب قرارات عدة وتصريحات خرج بها الرئيس الأسبق محمد مرسي كانت كفيلة بأن تقلب عليه القوى السياسية والسلطات والمعارضة والشباب لتكون مجموعة "تمرد" بمثابة المنقذ للشعب من حكم "الإخوان"، أسس عدد من الشباب حركة تمرد لجمع توقيعات من الشعب المصري بهدف إسقاط النظام وانتخابات رئاسية مبكرة وحددت تلك المجموعة يوم 30 يونيو للخروج والتظاهر في ميادين مصر بجميع المحافظات للمطالبة بإسقاطه. ولكن الميزة التي تمتعت بها ثورة يونيو هي عدم وقوع أي إصابات أو وفيات خلال ذلك الحشد الشعبي وخلالها قاموا الشباب بإحراق مقار ومكاتب الإخوان المسلمين في المحافظات لإعلان الرفض الشعبي لهذا الحكم وسرعان ما خرجت القوات المسلحة لحماية الثورة الشعبية كما حدث في يناير وسط مخاوف من مصير الجموع بالميادين ولكن أعلنت أن خلال بيان عبر التليفزيون الرسمي في مساء 1يوليو أنها ستعطي النظام 48 ساعة فقط لحل الأزمة ولكن جاءت دون جدوى. السيسي ينهي حكم "مرسي" وفي اليوم الأخير لثورة الشعب تحديدًا في 3 يوليو وبعد انتهاء المهلة التي منحتها القوات المسلحة للقوى السياسية، وبعد لقاء مع قوى سياسية ودينية وشبابية، أعلن وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي وقتها إنهاء حكم الرئيس محمد مرسي في التاسعة مساءً على أن يتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا المستشار عدلي منصور إدارة شئون البلاد لحين إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، مع جملة إجراءات أخرى أعلن عنها والتي مثلت "خارطة الطريق" والتي تحققت جميعها إلا إجراء الانتخابات البرلمانية وسط مطالبات قوية بضرورة تفعيلها لإنهاء الأزمة الخاصة بالسلطة التشريعية, ليكون هذا اليوم 3 يوليو بمثابة احتفال لمعارضي حكم "الإخوان" وبداية أزمة حقيقية للموالين وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي. شخصيات شاركت في بيان يوليو شارك عدد كبير من الشخصيات العامة والسياسية والمسئولة داخل الدولة في بيان "الإطاحة بمرسي" الذي كان برئاسة الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي خلال بيان ال 3 من يوليو، حيث ضمت هذه الاجتماعات "محمود بدر ومحمد عبد العزيز مؤسسي حركة تمرد التي كانت بمثابة الشرارة التي أطاحت بمرسي من الحكم" ومحمد البرادعي المستشار السابق لرئيس الجمهورية السابق عدلي منصور قبل سفره, سكينة فؤاد مستشارة الرئيس المعزول محمد مرسي, أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف, البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وعدد كبير من قيادات القوات المسلحة ليعلن هؤلاء حينها انتهاء حكم الرئيس المعزول محمد مرسي وخارطة الطريق التي من المقرر أن تسير عليها الدولة منها "إجراء انتخابات رئاسية مبكرة وتعديل الدستور المصري الذي أقره المعزول في 2013, إجراء الانتخابات البرلمانية التي لم تحدث حتى هذه اللحظة بعد مرور عامين على ذلك الإعلان.