توقفت طويلاً أمام قرار إبعاد على غيث مدير عام البرامج الثقافية بالقناة الأولى عن منصبه وعودته ونقله الى وظيفة كبير مخرجين بالتليفزيون .. سبب التوقف أمام هذا القرار يعود الى عدة أسباب منها أنه صدر نتيجة الخلافات التى حدثت بين غيث من ناحية وبين كل من مجدى لاشين رئيس قطاع التليفزيون وسمير سالم رئيس القناة الأولى ومطالبته بإقالتهما عقب فشل التطوير الوهمى الذى أعلن عنه منذ أكثر من عشرة أشهر و قيامهما بالغاء برنامجه الذى كان متميزاً بشهادة الكثيرين وهو ( الصالون) .. كما أن غيث كان أحد الداعين لتنظيم ما سمى ب (عزاء ماسبيرو ) والذى دعا اليه للتعبير عن حالة الموت الإكلينيكى التى وصل اليها فى عهد القيادات الحالية . ويضاف الى ما سبق أن غيث كان أحد الذين تقدموا ببلاغات وشكاوى مدعمة بالأسماء والمستندات للتحقيق فى عدد من وقائع الفساد الصارخة فى التليفزيون ومنها فضيحة التقارير المضروبة التى أهدر بسببها أكثر من مليون ونصف المليون جنيه فى أحد البرامج الرئيسية بالقناة الأولى , كما كان أحد الذين كشفوا ما سمى بمهازل (خريمة السقف ) والمجاملات التى تقدم للمحاسيب من أصدقاء وشلة رئيس القطاع مجدى لاشين .. أما النقطة الأهم التى توقفت أمامها فى واقعة إبعاد غيث من منصبه فتتعلق بسرقة تقارير تقييم أدائه عن 2013 عام واختفائها من ملف أوراق تقديمه للتثبيت على درجة مدير عام البرامج الثقافية , ومما يؤكد أن هذه الواقعة صحيحة قيام هيئة النيابة الإدارية للإعلام والتى يوجد مقرها فى ماسبيرو باستدعاء الإعلامى الكبير على سيد الأهل رئيس القناة الأولى السابق وسؤاله عما كان قد كتبه فى تقريره عن (غيث ) وقت رئاسته للقناة فى 2013, وقد أكد على سيد الأهل أن أداء غيث متميز جداً ولديه رؤية على التطوير وتقديم أفكار جديده ؟ ولعل هذه الوافعة تدفعنا للتساؤل : من الذى قام بسرقة أو إخفاء ملف تقييم أداء على غيث ؟ ومن هو صاحب المصلحة فى ذلك ؟ وهل تمت مجازاة من كان السبب فى هذا الأمر ؟ وهل ستمر هذه الواقعة المؤسفة التى تكشف عن نية التعمد للإطاحة بغيث من منصبه مرور الكرام ؟ .. فى نفس السياق أؤكد أن إبعاد مدير عام البرامج الثقافية عن منصبه يبعث برسائل شدديدة اللهجة للعاملين فى قطاع التليفزيون عامة والقناة الأولى خاصة من لاشين وسمير سالم منها : نحن هنا , ولا مكان للمعارضين أو الذين ينتقدون سياساتنا وقراراتنا وأن الأولوية لمن ينافقوننا ويتقربون الينا ويدينون بالطاعة والولاء لنا , وأنه ليس هناك مكان لمن يفكر أو ينتوى تطوير إدارته أو تقديم رؤى مغايرة أو أفكار خارج الصندوق وغير تقليدية , وأن ما نريده نفعله وأننا نتصرف فى التليفزيون المصرى كيفما نشاء بلا حسيب ولا رقيب , وأنه لا فائدة ترتجى من اللجوء لأية جهة رسمية أو رقابية لأن (الورق ورقنا والدفاتر دفاترنا ) , وأن كل الجهات ( طوع أمرنا ) وتنفذ رغباتنا لأننا قدمنا لعدد من قياداتها خدمات و (جمايل ) لا تعد ولا تحصى !!! .