ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية أن مسلسل "حارة اليهود", الذي يعرض على القنوات الفضائية المصرية خلال شهر رمضان, قوبل بترحيب واسع داخل إسرائيل, ومن قبل المنظمات اليهودية في الولاياتالمتحدة. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 20 يونيو أن المسلسل يتناول حياة اليهود في مصر من منظور إيجابي, وهو ما قد يسهم في تغيير نظرة المصريين السلبية ضد إسرائيل, رغم نفي القائمين على إعداد المسلسل احتمال حدوث هذا الأمر, بالإضافة إلى نفيهم أن يقصد به التطبيع مع إسرائيل. وتحدثت الصحيفة عن مفاجأة مفادها أن هذا المسلسل كان تم الانتهاء من إعداده قبل عامين, إلا أن وجود جماعة الإخوان المسلمين في الحكم حينها, حال دون عرضه. ومسلسل "حارة اليهود"، بطولة منة شلبي، وإياد نصار، وريهام عبدالغفور، وهالة صدقي، وإنجي شرف، وسيد رجب، وأحمد حاتم، ووليد فواز، والمسلسل تأليف مدحت العدل، وإخراج محمد العدل. وفي الوقت الذي انتقدت فيه ماجدة هارون رئيسة الطائفة اليهودية في مصر أحداث المسلسل, بسبب ما سمتها "الأخطاء الموجودة فيه"، أبدت السفارة الإسرائيلية في مصر ترحيبها به. وكتبت السفارة الإسرائيلية على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك", قائلة :"شاهدنا في سفارة إسرائيل أولى حلقات المسلسل المصري حارة اليهود، ولقد لاحظنا لأول مرة أنه يمثل اليهود بطبيعتهم الحقيقية الإنسانية، كبني آدم قبل كل شيء ونبارك على هذا", حسب موقع "مصراوي". ورد المنتج السينمائى المصري محمد العدل ، منتج مسلسل "حارة اليهود", الذى يعرض حاليا ضمن دراما شهر رمضان، على الانتقادات التى وجهها البعض ضد المسلسل، قائلا :" أرجو من المنتقدين أن يشاهدوا المسلسل لنهايته, وإذا ثبت أنه كان مخطئا, فعليه الاعتذار. وأبدى العدل، خلال تصريح نشره على حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك"، استغرابه من الانتقادات التى وجهها البعض من داخل المجال الفنى للمسلسل قائلا :"إنهم يعلمون أن الشخصيات فى الدراما تتحول من النقيض للنقيض، وأنه يجب أن تكون مواقفنا السياسية خارج الدراما". وجاء فى تصريح العدل الذى نشره على صفحته "لكل أصدقائى الأعزاء.. أستطيع أن أتفهم غضب بعض اليساريين من جملة فى مسلسل حارة اليهود لكن ما لا أستسيغه.. هو غضب من يعملون فى المهنة ومن لهم ولنا معهم تاريخ". ووجه البعض انتقادات لمسلسل "حارة اليهود" بعد أن قالت الفنانة منة شلبى فى أحد المشاهد فيما معناه "إن من أفسد شقيقها مصاحبته للشيوعيين", فضلا عن العديد من الأخطاء التاريخية والدرامية.