قتل 6 أشخاص بينهم 4 مسلحين وعنصر أمن، اليوم الخميس، في هجوم بمدينة عدادو بإقليم غلجدود، وسط الصومال، استهدف مبنى كان يعقد فيه اجتماع لتشكيل إدارة محلية، بحسب شهود عيان ومسئول محلى. وأفاد الشهود بأن سيارة مفخخة يقودها انتحاري انفجرت بمدينة عدادو، صباح اليوم الخميس، عند مدخل مبنى كان يقام فيه مؤتمر لتشكيل إدارة محلية في مناطق وسط الصومال، أعقبها تبادل لإطلاق النار بين قوات إثيوبية مكلفة بتأمين المبنى و3 مسلحين حاولوا اقتحامه، ما أدى إلى مقتل 4 من المهاجمين بينهم الانتحاري ومدني كان بالقرب من موقع الحادث. بدوره، قال مسئول حكومي فضّل عدم الكشف عن اسمه، إن الهجوم كان عنيفًا وأدى لمقتل جميع المهاجمين. وعن الخسائر في صفوف قوات الأمن الإثيوبية المكلفة بحراسة المبنى المستهدف، قال المسئول إنه شاهد جثة عنصر أمن إثيوبي وعدد من المصابين الآخرين جراء الهجوم، لم يذكر عددهم. وتستضيف مدينة عدادوا بإقليم غلجدود، اليوم، مؤتمرًا لتشكيل إدارة محلية لأقاليم وسط الصومال على غرار الإدارات المحلية الأخرى في البلاد وذلك ضمن الجهود الحكومية لتطبيق الفيدرالية في البلاد. من جهتها تبنّت حركة "الشباب المجاهدين" الهجوم بعد فترة قصيرة على وقوعه. ونقل موقع "صومال ميمو" الإلكترونى، التابع للحركة، عن مسئول فيها -لم يذكر اسمه- قوله "إن المجاهدين نفذوا صباح اليوم الأربعاء، هجومًا على قاعة كان يجري فيها مؤتمر تشكيل إدارة محلية في مناطق وسط الصومال في مدينة عدادو بإقليم غلجدود وسط الصومال". وأضاف المسئول أن "مقاتلي الحركة اقتحموا المبنى الذي يجري فيه المؤتمر وقتلوا عددًا من القوات الإثيوبية المسئولة عن حراسته"، دون أن يبيّن فيما إذا كان وقع خسائر في صفوف المهاجمين أو المجتمعين. ولم يبيّن أي من المصادر مصير الاجتماع الذي كان منعقدًا في المبنى الذي تم استهدافه بالهجوم. وتسيطر حركة "الشباب" على أجزاء من وسط وجنوبي الصومال، إلا أنها بدأت في فقد سيطرتها أمام قوات من الاتحاد الأفريقي والجيش الصومالي، وهو ما يدفعها لشن هجمات على قوات الأمن ومقرات حكومية في البلاد. وتأسست "الشباب" عام 2004، وهى حركة مسلحة تتبع فكريًا تنظيم القاعدة، وتقول إنها تسعى إلى تطبيق الشريعة الإسلامية في الصومال.