أكد الدكتور وفيق نصير، أستاذ الهندسة البيئية، وممثل مصر في البرلمان العالمي للبيئة، أن مصر تمتلك من الطاقات المتجددة ما يؤهلها لتقود العالم في مجال الطاقة خاصة "الشمسية "، التي تتميز بها مصر على مر السننين. وأضاف نصير أنة تم اختياره من قبل البرلمان العالمي للبيئة لتمثيل مصر وهي المرة السابعة على التوالي ليتحدث عن بحثه الخاص، مشيرًا إلى أن مصر لم تصل إلى مرحلة "الخطر" الخاص بالتلوث البيئي، والخطورة الحقيقية تكمن في الاستعانة بالطاقة النووية مع عدم استطاعتنا في التخلص من النفايات الخاصة بها، مع حدوث مشاكل خاصة بالمحطات قد تؤدي إلى انفجارات أو انبعاثات، مع سوء التخطيط للمنتجات البترولية وعدم تفعيل قوانين البيئة وهذا هو الخطر الكبير على البيئة المصرية. وتابع نصير قائلًا: "العالم العربي رغم أنه أقل الشعوب تلوثًا للبيئة من ناحية استخدامه للوقود لكنه أكثر الدول تأثرًا بالأضرار التي تنتج عنه، لأن المؤثر الحقيقي هو من يستخدم وليس من يصدر، وإذا نظرنا إلى دول الخليج سنراها تصدر الوقود إلى الدول الأوربية لأن تأثيرها بأراضيها ضعيف فهي من أكثر الدول المنتجة للبترول والغاز لكن المؤثر الرئيسي هو من يستخدم مثل مصر فتأثيرها في الاحتباس الحراري الخاص بالكرة الأرضية يكون معدومًا لكنها تمتلك مشاكل بيئية كبيرة جدا تؤثر على السكان، كما أن الدول الصناعية الكبرى وخاصة الصين وهي من أكبر الدول الملوثة بالإضافة إلى أوربا وأمريكا ومعظم هذه الدول مؤثر رئيسي في الاحتباس الحراري في الكرة الأرضية بصفة عامة". وأردف:" للأسف معظم أقسام البيئة في الجامعات ليست مستقلة بذاتها والدليل على ذلك أننا نرى نقابة المهندسين تخلو من قسم للهندسة البيئية مثل "كهرباء وميكانيكا ومدني وخلافه" وهنا في مصر مازلنا نحبو على الطريق في عالم البيئة، التي من المفترض أننا نكون قد وصلنا إلى أكثر من ذلك بكثير بحكم تاريخنا العظيم، كما أن هناك دولاً أقل منا تسير بسرعة الصاروخ في منظومتها البيئية، ولكننا نأمل في المستقبل أن نستطيع أن نجد مواد خاصة بالبيئة بالمدارس والجامعات مع وجود أقسام خاصة بدراسة المواد البيئية حتى نستطيع أن نخلق جيلاً يستطيع أن يذهب بالوطن نحو بيئة نظيفة".