طلبت جورجيا من روسيا، إيقاف مناوراتها العسكرية التي بدئتها في منطقة أوسيتا الجنوبية، وسحب قواتها من المنطقة. وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الجورجية "إن المناورات واسعة النطاق التي بدئتها روسيا، بمشاركة من قوات الدفاع الجوي ووحدات عسكرية مختلفة، في 10 حزيران/ يونيو 2015 في أوسيتا الجنوبية، يعتبر تدخلاً في وحدة تراب جورجيا وسيادتها"، مشيرًا إلى أن روسيا "احتلت أوسيتيا الجنوبية التي تعد جزءاً لا يتجزأ من التراب الوطني الجورجي".
واعتبر البيان أن تلك المناورات، تشكل تهديداً لسلام وأمن المنطقة، وانتهاكاً صارخاً للمسؤوليات التي تقع على عاتق روسيا بموجب محادثات وقف إطلاق النار عام 2008، والمبادئ الدولية المتعارف عليها، مؤكداً ضرورة سحب روسيا لجنودها من الأراضي الجورجية، وإظهار المجتمع الدولي الرد المناسب تجاه الخطوة الروسية.
ويشارك في المناورات ألف وخمسمئة جندي روسي، إضافة إلى طائرات بلا طيار، ودبابات.
وكانت أوسيتيا الجنوبية خلال الحقبة السوفيتية، تقع ضمن جمهورية جورجيا الاشتراكية، وبعد تفكك الاتحاد السوفيتي، أعلنت أوسيتيا الجنوبية استقلالها عن جورجيا عام 1990، وأطلقت على نفسها اسم "جمهورية أوسيتيا الجنوبية". ردت الحكومة الجورجية بإلغاء الحكم الذاتي في المنطقة، وحاولت إعادة ضم المنطقة بالقوة. ما أدى إلى حرب بين أوسيتيا الجنوبية المدعومة من قبل روسيا من جهة، وجورجيا من جهة أخرى ما بين 1991-1992.
اندلعت الأعمال القتالية بين جورجيا والمسيطرين على أوسيتيا الجنوبية في مناسبتين أخرتين، في 2004 و 2008، وأدى النزاع الأخير إلى حرب في أوسيتيا الجنوبية، حصل فيها الانفصاليون الأوسيتيون والقوات الروسية على السيطرة الكاملة - بحكم الأمر الواقع - على كامل إقليم أوسيتيا الجنوبية. جورجياروسيا مناوراتها العسكرية أوسيتا الجنوبية