قتل سعودي وأصيب آخر، اليوم الجمعة، إثر سقوط مقذوف عسكري من داخل الأراضي اليمنية بجوار أحد المساجد بقرية تابعة لمنطقة جازان جنوبي المملكة العربية السعودية، الأمر الذي أسفر أيضاً عن تعرض المسجد لبعض الأضرار. ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس"، عن المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان الرائد يحيى بن عبد الله القحطاني قوله، إنه عند الساعة "13:10" بالتوقيت المحلي للمملكة (10:10تغ)، من ظهر اليوم الجمعة، تلقت فرق الدفاع المدني بلاغاً عن سقوط مقذوف عسكري من داخل الأراضي اليمنية بجوار أحد المساجد بقرية العطايا بمحافظة صامطة في منطقة جازان، عند خروج المصلين بعد أداء صلاة الجمعة" . وبين أن ذلك "تسبب في وفاة مواطن وإصابة آخر، إلى جانب تعرض المسجد لبعض الأضرار". وأشار إلى أنه "تم تنفيذ الإجراءات اللازمة حيال ذلك، ومعالجة الأوضاع وفق خطط الدفاع المدني المعتمدة". وتكرر خلال الأسابيع الماضية، قصف عناصر من الحوثيين مناطق جنوبي السعودية، لا سيما منطقتي جازان و نجران، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى.
وتشهد الحدود اليمنية السعودية تصعيدا غير مسبوق في القتال بين الحوثيين وقوات الرئيس اليمني السابق "علي عبد الله صالح" من جهة، والقوات السعودية وطيران التحالف من جهة أخرى، وذلك قبل أيام من انطلاق مؤتمر جنيف في 14 يونيو/حزيران الجاري، الرامي إلى تسوية الأزمة اليمنية. وكانت المملكة العربية السعودية قادت تحالف "عاصفة الحزم" في 23 مارس/آذار الماضي، بناءً على طلب من الرئيس اليمني "عبد ربه منصور هادي"، وباشرت ضرباتها الجوية ضد جماعة الحوثي في اليمن، الذين سيطروا على العاصمة صنعاء، ومدن أخرى. كما أعلنت المملكة في 21 أبريل/نيسان الماضي، انتهاء "عاصفة الحزم"، وصرّح المتحدث باسم التحالف العميد "أحمد عسيري"، عن بداية عملية "إعادة الأمل"، لمساعدة الشعب اليمني، بينما تستمر الاشتباكات في مختلف المدن اليمنية، بين قوات "المقاومة الشعبية" الموالية لهادي من جهة، وقوات جماعة الحوثي، والقوات التابعة للرئيس المخلوع صالح المتحالفة معها، من جهة أخرى. ويوم السبت الماضي، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون"، يوم 14 حزيران/يونيو الجاري، موعداً لانعقاد مشاورات جنيف بشأن الأزمة اليمنية ووافق طرفا النزاع على حضورها.