أوضح زعيم حزب "الشعوب الديمقراطي" في تركيا، صلاح الدين دميرطاش، أن جر البلاد لمناقشة اجراء انتخابات مبكرة بسرعة، لا يعود بالفائدة على أحد. وأكد دميرطاش في تصريحات صحفية، أن حزبه (غالبية أعضائه من الأكراد) يؤيد تشكيل حكومة ائتلافية، منوها أن المباحثات لتشكيلها ينبغي أن تكون بين الأحزاب وليس تحت سقف رئاسة الجمهورية. ولفت دميرطاش أن معارضتهم للانتقال إلى النظام الرئاسي في البلاد، غير نابعة من مسألة شخصية، أو عداوة خاصة تجاه رئيس الجمهورية، رجب طيب أردوغان. وفيما يتعلق بالدعوات لحزبه لتوجيه نداء إلى منظمة "بي كا كا" الإرهابية للتخلي عن السلاح، ذكر دميرطاش أن الشخص المخول لتوجيه مثل هذا النداء، زعيم المنظمة عبدالله أوجلان، و"هو مستعد لذلك، ويترقب في جزيرة إيمرالي" ( حيث يقضي عقوبة السجن المؤبد منذ عام 1999). وأكد دميرطاش ضرورة استمرار مسيرة السلام الداخلي (الرامية لانهاء الارهاب وإيجاد حل جذري للمسألة الكردية)، وتبنيها من قبل الحكومة الائتلافية المنتظرة ، منوها باستعداد حزبه لتقديم كافة أنواع الدعم لانجاح جهود السلام. يذكر أن اللجنة العليا للانتخابات في تركيا، أعلنت الثلاثاء الماضي، النتائج الرسمية الأولية للانتخابات التشريعية، للدورة ال 25 التي جرت الأحد المنصرم، وأوضحت أن حزب العدالة والتنمية فاز ب 40.87% من أصوات الناخبين، وحزب الشعب الجمهوري حلّ في المركز الثاني بنسبة 24.95%، بينما حصل حزب الحركة القومية على 16.29%، وتمكن حزب الشعوب الديمقراطي، من تخطي الحاجز الانتخابي (10%)، بحصوله على 13.12% من الأصوات، فيما حصلت الأحزاب الأخرى والمرشحون المستقلون على 4.77%.