شهدت منطقة الأقصر حادثًا مفاجئًا تمثل في قيام إرهابيين بتنفيذ هجوم انتحاري داخل ساحة معبد الكرنك، وتزامن ذلك مع عقد مؤتمر التكتلات الاقتصادية بشرم الشيخ بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، فيما اعتبره خبراء مخططًا لضرب السياحة. وقال مجدي سليم، مدير العلاقات الدولية لتنشيط السياحة، إن "الحادث الإرهابي الذى وقع في منطقة الكرنك بالطبع سيكون له تأثير سلبي على السياحة في مصر"، مشيرًا إلى أن "اختيار قيمة أثرية مثل معبد الكرنك سيخلف وراءه تخوفًا من السياحة في مصر مع العلم أن الموضوع سيتطرق لما هو أكثر من منطقة الأقصر، مما سيؤدي إلى تخوف السياح من السفر إلى مصر بشكل عام". وأضاف سليم ل"المصريون"، أن "التفجير صدمة لنا خصوصًا أن تقارير الأجهزة الأمنية الفترة السابقة كلها تدور حول طمأنة الشعب تجاه السياحة والأوضاع الأمنية في مصر"، لكنه قال إن "الأمر سيتم تداركه خصوصًا أنه لا يوجد خسائر من جانب السياح ولا داخل المعبد". وأشار سليم إلى أن "تزامن الحادث مع مؤتمر التكتلات الاقتصادية في شرم الشيخ مؤشر في مخطط يستهدف المناطق السياحية خصوصًا بعدما أخذنا وقتًا كبيرًا لننسى حادث طابا"، متوقعًا أن هذا "سيؤثر بشكل بسيط على صورة مصر أمام الغرب، وأن المؤتمر يحضره الكثير من المسئولين الغرب، مما يعكس صورة إيجابية عن السياحة المصرية. وتابع: "نأمل أن تكون زيارات السيسي للدول الأوروبية تعمل على تحسين صورة مصر بشكل كبير". وقال اللواء عبد اللطيف البدينى, مساعد وزير الداخلية سابقًا, إن الحادث الانتحاري الذي حدث اليوم فى معبد الكرنك بالأقصر يعد تطورًا فى أساليب الإرهاب من قبل الجماعات المتطرفة المتواجدة فى مصر. وأوضح البدينى, أن "الأيام القادمة ستشهد الكثير من العمليات الإرهابية الانتحارية مثل ذلك, وعلى السلطات والأجهزة الأمنية أن تواجه ذلك بكل حزم وقوة,مع تطوير الأجهزة الإلكترونية المستخدمة فى الكشف عن المتفجرات, خاصة أنها من أصعب المراحل وأخطرها التى تواجهها مصر". وطالب البدينى من وسائل الإعلام المصرية, الكف عن توجيه الاتهامات لطرف معين مثل الإخوان وعليها أن تستخدم أسلوب ضبط النفس حتى تتمكن من تهدئة المناخ السياسى.