كشفت شركة "غاز بروم" الروسية أن حكومات الدول المعنية بمشروع "السيل التركي" ستوقع في موعد أقصاه نهاية الشهر الجاري على اتفاق إنشاء المشروع الهادف لإيصال الغاز الروسي إلى أوروبا عبر تركيا. ونقلت وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية، عن "ألكسندر ميدفيدف"، نائب رئيس مجلس إدارة غازبروم، قوله في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء: "إن عملية تنفيذ مراحل المشروع، لن تتأثر بنتائج الانتخابات التشريعية التركية". وأعلنت روسيا أوائل ديسمبر/كانون الأول 2014 عن إلغاء مشروع خط أنابيب "السيل الجنوبي" أو "ساوث ستريم"، الذي كان ينبغي أن يمر تحت البحر الأسود وعبر بلغاريا لتوريد الغاز إلى جمهوريات البلقان، والمجر، والنمسا، وإيطاليا، وتم التخلي عن المشروع بسبب موقف الاتحاد الأوروبي الذي يعارض ما يعتبره احتكارًا للمشروع من شركة الغاز الروسية "غاز بروم". وبدلًا عنه قرر مد أنابيب لنقل الغاز عبر تركيا "السيل التركي"، يصل حتى الحدود مع اليونان على أن يتم هناك إنشاء مجمع للغاز لتوريده فيما بعد للمستهلكين جنوب أوروبا.
جدير بالذكر أن واردات تركيا من الغاز الروسي بلغ العام الماضي 27.3 مليار متر مكعب.
"منتدى الطاقة الروسي الثاني" وفى سياق متصل، قال "بوريس أبراموف" الملحق التجاري الروسي لدى بريطانيا، إن مشروع خط أنابيب "السيل التركي" سيساهم في زيادة أمن الطاقة في أوروبا إلى حد كبير. جاء ذلك خلال كلمة افتتاحية للملحق التجاري الروسي أبراموف، في افتتاح "منتدى الطاقة الروسي الثاني"، الذي انطلق أعماله اليوم الثلاثاء، برعاية إعلامية من وكالة الأناضول، في العاصمة البريطانية لندن. وأشار أبراموف إلى اتفاق بلاده مع شركة "بوطاش" التركية، في كانون الأول/ ديسمبر المنصرم ، لمد خط أنابيب تنقل سنويا 63 مليار متر مكعب من الغاز الروسي عبر تركيا، إلى الحدود مع اليونان. من جانبها، أشارت كيت مالينسون، محللة المخاطر السياسية في هيئة تقييم المخاطر العالمية (GPW)، إلى أن إيران ستستطيع نقل موارد طاقتها مستقبلا إلى سوق الطاقة الدولي عبر تركيا، بواسطة خطوط أنابيب.