قام وزير الطاقة والثروات الطبيعية بتركيا "طانر يلدز"، برفقة رئيس شركة غاز بروم الروسية للطاقة "أليكسي ميلر"، بجولة تفقدية على متن طائرة مروحية، لأجزاء من المسار المحتمل لخط أنابيب غاز "التيار التركي"، استغرقت أربع ساعات. وأقلعت المروحية التي أقلت المسؤولين من مدينة إسطنبول التركية، وحلقت فوق ساحل البحر الأسود حتى بوابة "إسبالا" الحدودية بين تركيا واليونان، حيث تم تقييم نقاط الدخول المحتملة لخط الأنابيب من مساره عبر البحر الأسود إلى الأراضي التركية. وفي تصريحات، لمراسل الأناضول عقب الجولة التفقدية، قال الوزير التركي إن فريقا شركتي غاز بروم الروسية، وبوطاش التركية، عقدا اجتماعًا أمس السبت، وسيعقدان اجتماعًا آخر اليوم الأحد، وسيعقب ذلك تقديم تقرير بما أسفر عنه الاجتماعان لوزارة الطاقة التركية. وأشار يلديز إلى أن فرقًا بحثية تركية وروسية، ستجري دراساتها بخصوص خط "التيار التركي"، وتعرضها على الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، ورئيس الوزراء "أحمد داود أوغلو". بدوره قال رئيس مجلس إدارة شركة غاز بروم ميلر، إن خط أنابيب التيار التركي من المزمع أن يدخل الأراضي التركية من ولاية "قرقلر إيلي" المطلة على ساحل البحر الأسود، ويغادرها عبر إسبالا إلى اليونان. وأشار ميلر أن الخط سيتكون من أربعة خطوط، حيث سيكون الخط الأول بسعة 16 مليار متر مكعب، وسيخصص لاستهلاك تركيا، في حين ستكون سعة الخطوط الثلاثة الأخرى 47 مليار متر مكعب من الغاز، الذي سيُنقل عبر تركيا باتجاه اليونان. ولفت ميلر إلى عدم تحديد تاريخ بعد لتوقيع الاتفاقية الرسمية بين روسياوتركيا، مضيفًا أنه من المتوقع أن ينقل الخط أول دفعة من الغاز إلى تركيا في ديسمبر 2016. وكان الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، أعلن خلال زيارته لتركيا مطلع ديسمبر الماضي، إلغاء مشروع خط أنابيب "التيار الجنوبي"، الذي كان من المزمع أن ينقل الغاز الطبيعي الروسي، إلى أوروبا، عبر البحر الأسود، وبلغاريا، وصربيا، وسلوفينيا، والمجر، والنمسا، بدون دخول أراضي أوكرانيا، التي تعرقل، وصول الغاز الروسي إلى أوروبا، واستبداله بمشروع "التيار التركي". وحددت شركتا "غاز بروم" الروسية و"بوطاش" التركية، مسار خط أنابيب "التيار التركي"، الذي سيتبع مسار "التيار الجنوبي" على طول 660 كيلو مترًا، في حين سيتبع مسارًا مختلفًا لمسافة 250 كيلو مترًا. من المخطط أن توقع الحكومتان الروسية والتركية، اتفاقًا بخصوص خط أنابيب الغاز في الربع الثاني من العام الجاري.