خبراء: الحكومة «ماعندهاش دّم».. والكارثة تُسقط دول وأنظمة يستقبل المواطنين شهر رمضان هذا العام، بقلق كبير في ظل انتشار لحوم الحمير بالأسواق، بعد تأكد الحكومة من وجود شحنات داخل الأسواق تخص "الحمير والكلاب" بكميات كبيرة. يأتي هذا التخوف بعد ضبط مجازر لذبح الحمير بالفيوم، بعد أن تمكنت أجهزة الطب البيطري ومباحث التموين بالمحافظة، اليوم الثلاثاء، من ضبط مزرعة بمركز "طامية" يقوم صاحبها بتربية "الحمير" ويذبحها ويقوم بتوزيعها على عدد من الجزارين على أنها لحوم صالحة للاستخدام الآدمي. ووصف نقيب البيطريين الدكتور سامي طه، حادث الفيوم بأنه "مفزع ويسقط حكومات بأكملها"، قائلاً "القائمين علي الحكم ماعندهمش دم". وأضاف ل"المصريون"، أن "ما يعلمه الناس عن ما يأكلون قليل جداً، وما تعلنه الحكومة أقل بكثير عن الحقيقة"، وتابع قائلاً: "الواقع خطير وهناك لحوم حيوانات ميتة يتم أكلها ولحوم خنازير يتم بيعها علي أنها لحوم ضأني بمنشية ناصر". وأشار إلى "خطورة أن يكون صناع القرار في واد والشعب في واد آخر"، لافتًا إلى أن "المسئولين مطمئنين إلي مايأكلون وعليهم أن يطمأنوا علي مايأكله رعاياهم". ومضى نقيب البيطريين قائلاً: "في لقائي بوزير الزراعة قلت له ""ماهو مفزع"، قلت له أن هناك من يأكل من المصريين لحوم الخنزير علي أنها لحوم ضأن في منشية ناصر". وتابع، "الأطباء البيطريين هم المسئولون عن الرقابة الصحية علي الغذاء في الدول المحترمة والمتقدمة، ولابد من وجود عدد كافي من الأطباء البيطريين ونحن في حاجه إلي عدد مساوي لعدد الأطباء البيطريين الموجودين حاليًا". من جانبه، أكد الدكتور لطفي شاور، الخبير البيطري، أن مجزر لحوم الحمير، الذي تم ضبطه "شغال من زمان"، موضحًا أن هذا المجزر ليس الوحيد في مصر، وإنما تمتلئ الأسواق بلحوم الحمير والكلاب. وقال شاور ل"المصريون"، إن "الحمير لعبت دورًا كبيرًا في سد الفجوة الغذائية في مصر"، مشيرًا إلى أن "الذي يقوم بذبح حمير يقوم بذبح كلاب أيضًا". وانتقد الخبير البيطري، موقف الحكومة من عدم تكليف الأطباء البيطرية، معتبرًا في الوقت ذاته أن "إلغاء التكليف هو سبب كثرة هذه البلاوي في المجتمع".