أعلنت لجان التنسيق المحلية في سوريا أن 14 شخصا على الأقل قتلوا برصاص الأمن بينهم طفلان في مظاهرات في عدة مدن سورية في ما سمي بجمعة "طرد السفراء". وقالت لجان: "إن ستة أشخاص قتلوا في مدينة درعا الجنوبية بينهم فتى عمره 14 عاما حينما استخدمت القوات الذخيرة الحية لتفريق محتجين مناهضين للرئيس بشار الأسد بعد صلاة الجمعة، وقتل طفل آخر في حماة (شمال)"، بينما سقط بقية القتلى في ضاحية عربين بدمشق ومدينة حمص وسط البلاد. كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن قوات الأمن أطلقت النار بكثافة لتفريق مظاهرات خرجت في مدينة حرستا، مما أدى إلى إصابة أربعة متظاهرين بجروح. وأطلقت قوات الأمن النار بكثافة، حسب المرصد، لتفريق مظاهرة خرجت في درعا وأخرى في دير الزور (شرق)، وفي معرة النعمان أصيب 21 شخصا بفعل قنابل مسمارية وإطلاق نار من قبل الأمن والشبيحة على المتظاهرين عقب صلاة الجمعة. أما في ريف درعا وأشار المرصد إلى أن "مدن جاسم وأنخل ونوى والحارة شهدت انتشارا أمنيا وعسكريا كثيفا وحصارا للمساجد لمنع خروج التظاهرات بعد صلاة الجمعة، وأن قوات الأمن نفذت حملة اعتقالات استباقية بالمنطقة في محاولة لمنع التظاهرات". وطالب المتظاهرون دول العالم بطرد سفراء سوريا المعتمدين لديها، ردا على ما وصفوه بسياسة القمع التي يمارسها النظام ضد المتظاهرين المطالبين بالحرية. وأوضح المرصد أن طفلا أصيب بإطلاق رصاص من حاجز في حي البياضة"، مشيرا إلى أنه "لا يستطيع أحد الاقتراب منه خوفا من أن يطلق عليه الرصاص مثلما حصل في حالات سابقة".