نظّم العشرات من مواطني المملكة المغربية، اليوم الخميس، وقفة احتجاجية أمام مقر السفارة الفرنسية في العاصمة المغربية "الرباط"، على خلفية قيام ناشطتين فرنسيتين من جمعية "فيمن"، بتصوير مشهد إباحي بساحة مسجد حسان الأثري، وسط العاصمة المغربية. وأفاد مراسل الأناضول بأن ممثلين لجمعيات تنشط في مختلف مناطق المملكة المغربية، قد شاركوا في الوقفة الاحتجاجية، إضافة لمشاركة عدد من الحقوقيين والسياسيين أبرزهم "محمد خليدي"، الأمين العام لحزب النهضة والفضيلة. وأضاف المراسل أن المحتجين رفعوا شعاراتٍ نددت بالفعل الذي قامت به الناشطتين الفرنسيتين من جمعية "فيمن"، معتبرة أنه يمس قيم المغاربة ويَستفزّ مشاعرهم، وكان من أبرز الشعارات التي تم رفعها، "لا للإساءة إلى الثوابت الدينية الإسلامية"، و"لا للمساس بالقيم المقدسة للمغاربة"، و"لا لحركة فيمن"، و"جمعيات المجتمع المدني تستنكر التصرف الشنيع لأعضاء فيمن الفرنسية". وقال "محمد خليدي"، الأمين العام لحزب النهضة والفضيلة المغربي: إن "المشاركة في هذه الوقفة، تأتي على خلفية قيام فرنسيتين من جمعية فيمن، بالتقاط صورٍ مخلة بالآداب العامة، أمام مسجد حسان الأثري، في الرباط، ونشر الصور الملتقطة".
جاء ذلك في مقابلة أجراها مع مراسل الأناضول في الرباط، واعتبر خليدي أن هذا السلوك يشكل استفزازًا لمشاعر المغاربة، مطالبًا الدول الأوروبية بالتدخل، من أجل وضع حدّ لمثل هذا النوع من التصرفات الاستفزازية". من جهته، قال "عبد الفتاح زهراش"، محامي مغربي للأناضول: إن هذه الوقفة، هي ردة فعل طبيعية للمجتمع المدني في المملكة المغربية، ضد تصرفات طائشة وغير مسؤولة، ورسالة للمسؤولين الفرنسيين، مفادها أن المغرب لا يمكن أنيتخلى على قيمه وثوابته ومبادئه. وكانت وزارة الداخلية المغربية، رحَّلت مساء أمس الأول (الثلاثاء)، ناشطتين فرنسيتين من جمعية "فيمن"، بعد قيامهما بتصوير مشهد مخلّ بالآداب العامة، في ساحة مسجد حسان الأثري بالعاصمة الرباط. وقال بيان للداخلية المغربية، الذي تلقت الأناضول نسخة منه، إن الوزارة قررت الترحيل الفوري للفرنسيتين، ومنعهما من دخول الأراضي المغربية مستقبلا، وفقا لأحكام القانون المتعلق بدخول وإقامة لأجانب بالمملكة المغربية. وأضاف البيان أن "شرطة مطارالرباط الدولي، أوقفت الفرنسيتين بعد تصويرهما مشاهد خليعة بساحة صومعة حسان"، معتبرا أن "هذا السلوك الاستفزازي غير مقبول من قبل جميع مكونات الشعب المغربي". وبحسب بيان للإدارة العامة للأمن الوطني (الشرطة المغربية) فإن المواطنتين الفرنسيتين (أو.إف. إل و دي.أو.إم)، البالغتين من العمر 25 و30 سنة على التوالي، دخلتا المغرب يوم الاثنين الماضي، وتوجهتا إلى صومعة حسان بالرباط، حيث "صورتا لقطة خليعة داخل مكان العبادة هذا، وهما عاريتا الصدر، مع إبراز شعار يمس بالآداب العامة". وتداولت وسائل إعلام محلية، صور وفيديو للشابتين وهما عاريتي الصدر، وتتبادلان القبل، أمام صومعة حسان بالرباط، وفي الفضاء المقابل لمسجد حسان ولضريح محمد الخامس، حيث يرقد جثماني الملكين الراحلين محمد الخامس والحسن الثاني، جد ووالد العاهل المغربي الملك محمد السادس. وقال بيان لفرع حركة "فيمن" بفرنسا في وقت سابق، إن الأمر يتعلق بالناشطة الفرنسية" مارغريت ستيرن"وناشطة أخرى من الحركة، قامتا بالتعري أمام صومعة حسان للتنديد بما يواجهه المثليون من هضم لحقوقهم في المغرب". وتأسست حركة فيمن بأوكرانيا سنة 2008، قبل أن تتحول إلى حركة دولية اشتهرت بتنظيم احتاجاجات نسائية بصدور عارية، وهي حركة تدافع عن مثليي الجنس، وحقوق المرأة. كما قامت الداخلية المغربية، أمس الأربعاء، بترحيل مواطنة إسبانية، ل"تبنيها أعمال غير مرخص بها، تدعم انحراف الأخلاق"، معتبرة أن الأمر يتعلق بمجموعة من الأعمال الاستفزاز لمنظمات أجنبية تخرق بشكل متعمد القوانين والأعراف المغربية، وتستهدف الأسس الاجتماعية والدينية للمجتمع.