شهدت جلسة إعادة محاكمة متهمي القضية المعروفة إعلاميًا ب"خلية الماريوت" والتي يجرى بها الاستماع إلى مرافعة الدفاع بالدعوى، نشوب مشادة كلامية بين المحامى خالد أبو بكر، دفاع المتهم الأول محمد فاضل فهمى وممثل النيابة العامة أثناء المرافعة. وبدأت الأزمة حينما أشار أبو بكر إلى أن النيابة ساقت متهمي الدعوى "الأبرياء" إلى المحاكمة، دون وجود واقعة محددة تُدينهم، مستغلةً كونهم عملوا بقناة الجزيرة، والتي وصفها عضو الدفاع ب"الإرهابية". واستكمل أبو بكر حديثه في ذلك المسار، قائلًا: "حينما نكون أمام محكمة جنايات ينبغي أن يكون هناك متهم بعينه، وواقعة محددة مبنية على دليل وليس بالأهواء، فى حين أن النيابة في مرافعتها بالجلسة الماضية لم تطالب بتوقيع مواد الاتهام على المتهمين" ، وهو الأمر الذي أثار حفيظة ممثل النيابة، ليتدخل مقاطعًا "أبو بكر" بقوله: "لسنا فى مجال لتعقيب الدفاع على النيابة وعلى ما قدمته من مرافعة"، ليعقب عضو الدفاع مخاطبًا هيئة المحكمة متسائلًا:"هل يجوز أن يتم مقاطعة الدفاع بتلك الصورة؟". كانت النيابة أسندت إلى المتهمين اتهامات بالانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون لتعطيل أحكام العمل بالدستور والقانون، ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، واستهداف المنشآت العامة، وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر.