نشرت صحيفة "دير شبيغل الألمانية" تقريرا بمناسبة زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لألمانيا، حول الجدل الذي أثارته الزيارة، والأهداف الحقيقية من ورائها، وردود أفعال الجمعيات والنشطاء الحقوقيين حول هذه الزيارة. ووصفت الصحيفة في تقرير نشرته صباح اليوم الاربعاء السيسي بانه ضيف ثقيل الظل على برلين قائلة:" السيسي، الذي يحل ضيفا ثقيلا الظل على برلين، والذي أجهض الانتقال الديمقراطي في مصر، سيستمع خلال زيارته لبرلين إلى الكثير من الانتقادات، ولكنه سيحاول تفادي الدخول في نقاشات حول الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، وسيركز على تحقيق أهدافه التي جاء من أجلها". وقالت الصحيفة، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إنه بعد سنتين من انقطاع العلاقات، تمكن السيسي من ترتيب زيارة إلى ألمانيا، ورغم الانتقادات التي يتعرض لها النظام المصري، والانتقادات التي تعرضت لها الحكومة الألمانية أيضا بسبب قبولها هذه الزيارة، فإنه يبدو أن كلا من الطرفين لا يهتم بشيء غير تحقيق مصالحه. وعلى الرغم من الجدل الذي يرافق الزيارة، فإن السجاد الأحمر سيفرش لعبد الفتاح السيسي، بعد أن وافق الرئيس الألماني خواكيم غوك على استقباله صباح الأربعاء. وذكرت الصحيفة أن ألمانيا تتعرض في هذه الأيام لانتقادات لاذعة من قبل منظمات حقوق الإنسان والمراقبين السياسيين، لأن هؤلاء يعتبرون أن نظام السيسي هو جزء من المشكلة، ولا يمكن أن يكون جزءا من الحل. وتساءلت الصحيفة عما تريده ألمانيا من السيسي، وذكرت أن الحكومة الإتحادية تقول إنها تريد دفع السيسي للقيام بإصلاحات في مصر، وإجراء انتخابات برلمانية في السنة الحالية، رغم أنها تعلم أن هذه الانتخابات لن تكون حرة أو شفافة. وأضافت أن الشركات الألمانية تريد عقد صفقات ضخمة مع القاهرة، لإنجاز المشاريع الحكومية التي يفترض أن ينجزها السيسي باعتماد الأموال التي يقوم باقتراضها. وسيكون على رأسها توقيع اتفاق مع شركة سيمنز المتخصصة في مجال الهندسة الكهربائية والإلكترونية، لإنجاز مشاريع قد تصل قيمتها إلى عشرة مليون يورو، في مجالات متعلقة بإنتاج الطاقة الكهربائية.