تنوي الأحزاب التي تشكل الائتلاف الحكومي في بلجيكا تقديم مشروع إلى البرلمان يدعم المزاعم الأرمنية حول وقوع "إبادة عرقية لأرمن الأناضول عام 1915، أواخر العهد العثماني". وقال رئيس الكتلة النيابية لحزب فالون الليبرالي "دنيس دوكارمي" في تصريح له اليوم الاثنين، إن أحزاب فلامان القوميين والديمقراطيين المسيحيين التي تشكل الأغلبية في البرلمان، يعملون على إعداد مشروع قانون يدعم المزاعم الأرمنية. وأضاف دوكارمي أنه يتوقع أن تدعم أحزاب المعارضة القانون الذي من المنتظر مناقشته في البرلمان نهاية العام الجاري، لافتًا أنهم يعملون على إعداد القانون قبل فصل حزب المركز الديمقراطي الإنساني "ماهينور أوزدمير" أول برلمانية محجبة (من أصول تركية)، في أوروبا وبلجيكا، بسبب رفضها الاعتراف بالمزاعم الأرمنية. وكان البرلمان البلجيكي أصدر قانونًا رمزيًا عام 1998 يعترف بمزاعم وقوع "إبادة عرقية بحق أرمن الأناضول عام 1915، أواخر العهد العثماني"، إلا أن الحكومة تجنبت منذ ذلك الحين استخدام عبارة "إبادة عرقية".
يذكر أن حزب "المركز الديمقراطي الإنساني" البلجيكي، فصل "ماهينور أوزدمير" على خلفية رفضها ضغوطات حزبها لتوصيف ما حدث في 1915 بمنطقة الأناضول آواخر العهد العثماني، على أنه "إبادة عرقية" ضد الأرمن، حيث أوضحت في وقت سابق، أن الأمين العام للحزب استدعاها وطلب منها التوقيع على بيان اعتراف بالإبادة المزعومة، في ظل تهديد بفصلها من الحزب، حال رفضها.