يأمل الرئيس عبد الفتاح السيسى من زيارته المرتقبة غدًا إلى ألمانيا، تحقيق عدد من المكاسب الدولية والداخلية، حيث يعول نظام السيسى الكثير على هذه الزيارة. غواصة دولفين هى فئة غواصات طورت وصنعت فى ألمانيا لصالح البحرية الإسرائيلية، صنع من فئة دولفين 4 غواصات وتمتاز غواصات الدولفين الألمانية بقدرتها على حمل صواريخ ذات رؤوس نووية، وتعمل هذه الغواصات كمنصات إطلاق صواريخ، حيث إنها مزودة بصواريخ كروز، وتبلغ حمولة هذه الغواصة 1550 طناً، وتعمل بمحرك ديزل– كهرباء، ويبلغ مدى تطوافها 4500 ميل بحري. وتتميز "دولفين" التى تعمل بالديزل، بقدرتها على التخفى ومتابعة الأهداف لعدة أسابيع. وهى تستخدم لمكافحة السفن والغواصات، وحماية القواعد البحرية، وخطوط المواصلات البحرية.
سيمنز الألمانية من أهم المكاسب التى سوف تتحقق أثناء الزيارة هى لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، برئيس مجلس إدارة شركة سيمنز الألمانية جوسيف كيسر، وعقد اتفاقات تنفيذ 3 محطات لإنتاج الكهرباء بطاقة إجمالية تبلغ 13.2 جيجاوات، وزيادة كفاءة محطات التحكم وتطوير الشبكة القومية لتوزيع الكهرباء فى مصر وفقا لأحدث النظم المعمول بها دوليًا, والذى تم توقيع مذكرات التفاهم فى شأنه خلال مؤتمر دعم الاقتصاد المصرى وتنميته فى شرم الشيخ.
ألمانيا بوابة الاتحاد الأروربي من أهم المكاسب سحب البساط من التنظيم الدولى لجماعة الإخوان المسلمين, وكسب دعم أقوى حليف أوروبى له وهى دولة ألمانيا، حيث أصرت المستشارة الألمانية ميركل على زيارة السيسى والتى توضح سحب دعمها لجماعة الإخوان واعتراف بأن ما حدث فى مصر يوم 30 يونيو ثورة شعبية بامتياز. وقد انعكس هذا فى تصريحات المسئولين الألمان وفى موقف ميركل نفسها بعد 30 يونيو بل استضافت مدن ألمانية اجتماعات لأجهزة مخابرات تركيا وقطر والولايات المتحدة وقيادات التنظيم الدولى للإخوان لمواجهة النظام المصري، حتى أن موقع قنطرة الناطق بلسان الخارجية الألمانية فتح الباب على مصراعيه للمحللين الإخوان للكتابة فيه ورفض نشر التعليقات أو المقالات أو التحليلات التى ترد على آرائهم وتحول من موقع للحوار الإسلامى الغربى إلى موقع ناطق باسم جماعة الإخوان هذا يدل على أن إثبات حسن نوايا الحكومة الألمانية تجاه شعب مصر.
إعدام مرسى أثناء زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى سيتم الحكم على الرئيس المعزول مرسى وهو موقف حرج للمستشارة الألمانية ميركل، فهى قبل سنتين استقبلت الرئيس السابق مرسى فى برلين كأول رئيس مصرى منتخب فى البلاد بعد ثورة 25 يناير التى أطاحت بنظام الرئيس الأسبق حسنى مبارك، وكان اللقاء آنذاك تعبيراً عن احترام ألمانيا لخيار الشعب المصري، وانتخابه لرئيسه بشكل ديمقراطى حر، لكن هذه المرة تلتقي السيسي، في إشارة لدعمه دوليا وأوروبيا بينما يحاكم مرسي.