أكد الدكتور يسرى الجمل وزير التربية والتعليم الأسبق أن الوزارة تستعين بالخبراء الأجانب منذ أكثر من 20 عامًا، منذ عهد د.حسين كامل بهاء الدين وزير التربية والتعليم الأسبق وخاصة الخبراء الأمريكان التابعين لهيئة المعونة الأمريكية. مشيرا إلى أن القرار الذي اتخذه الدكتور أحمد جمال الدين وزير التعليم الحالى بشأن الاستعانة بالخبراء الأجانب ليس جديدا. وفي تصريح خاص ل "المصريون" استنكر الجمل تبرير وزارة التعليم قرار الاستعانة بالخبراء الأجانب بحجة أنهم متطوعون، وأن الوزارة لن تتحمل أى بدلات أو مرتبات أو مكافآت، بما فيها بدلات الانتقال، مؤكدا أن "الخبراء الأجانب لا يعملون متطوعين أو ببلاش" !! . وأنهم سيتقاضون أجرا لا محالة، وإن لم تتحمل الوزارة مرتباتهم فسوف تتحملها الجهات المانحة التي يعملون بها، وخاصة هيئة المعونة الأمريكية. وحذر الجمل من خطورة مشاركة الخبراء الأجانب في وضع المناهج، موضحا أن مشاركتهم في وضع الخطط والبرامج ليس عيبًا ولا يمثل خطرًا أو تهديدا للعملية التعليمية، بل إن تطوير التعليم يستلزم الإطلاع على خطط التطوير العالمية والاستعانة بالخبراء فى وضع الأطر العامة. وفي توضيحه تابع الدكتور الجمل إن وزارة التربية والتعليم كانت قد استعانت بأكثر من 200 خبيرٍ.. محلي وعالمي في وضع الخطة الإستراتيجية لتطوير التعليم التي تضمنت 12 برنامجًا، بدءًا ببرنامج التعليم الإبتدائي والأساسى ثم الثانوى، وبرنامج التعليم الفنى، والثانوى الصناعى، بالإضافة إلي برامج تطوير المدارس والمناهج والمعلم وبرامج لتطوير الطالب نفسه. ويؤكد الجمل على أن الخبراء الذين شاركوا في الوزارة في عهده لم يشاركوا على الإطلاق في وضع المناهج، بما فيها مادة اللغة الإنجليزية، وإنما اقتصرت مشاركتهم على وضع الخطط وبرامج تطوير وتحديث التعليم وفقا للقواعد الدولية ومعايير الجودة والاعتماد الدولية. نافيا مشاركة الخبراء في وضع المناهج التعليمية باعتبارها شأن مصرى داخلى، لا بد وأن يعبر عن الهوية العربية والإسلامية ،والخبراء المصريون أجدر من الخبراء الأجانب في وضع مناهج التعليم في مصر.