كشفت مصادر مطلعة بوزارة الأوقاف أن الدكتور محمد عبد الفضيل القوصي ،وزير الأوقاف ، قرر إرسال 1000 من الأئمة والدعاة من أساتذة الجامعات وحاملى الدكتوراه والماجستير، إلى المناطق النائية التي ينشط فيها التبشير، وذلك بالتنسيق مع الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، على أن يتم الاستعانة بعدد كبير من الوعاظ . وشهدت الفترة الماضية اتصالات مكثفة بين الإمام الأكبر ووزير الأوقاف لمناقشة سبل مواجهة التبشير خاصة في ظل وجود إرساليات أجنبية في مصر تمارس نشاطها في بعض المحافظات وبدعم من جهات خارجية تنفق أموالًا طائلة مستغلة حالة الفراغ السياسى والأمنى في البلاد. وكانت كل من.. الإدارة العامة لشئون مناطق الوعظ ، و الإدارة العامة لشئون التخطيط للدعوة الإسلامية بالأزهر أعدتا تقريرًا عن المناطق التي يتم تكثيف العمليات التبشيرية بها، وهى المناطق الحدودية بالبحر الأحمر، ومنطقة علبة، والواحات، ودهب، ونويبع، وحلايب، وشلاتين، بالإضافة إلي المناطق العشوائية والأكثر فقرا داخل القاهرة الكبرى. وأفادت المصادر بأن الخطة ستبدأ من شهر نوفمبر الجارى، وتستمر لمدة عام، حيث سيتم إيفاد إمامين كل شهر لكل منطقة من المناطق المستهدفة بمعدل إمام كل 15 يومًا ما عدا منطقة (وادي النطرون) بالبحيرة التي سيتم إيفاد أربعة أئمة في الشهر لها بمعدل إمام كل أسبوع نظرا للضغط التبشيري الواقع عليها. وتتضمن هذه الخطة إيفاد خمسة أئمة من مديرية أوقاف البحر الأحمر كل خمسة عشر يوما، للقيام بالتوعية الدينية بمناطق "حلايب، وشلاتين، وأبي رماد، والواحات، ودهب ونويبع"، لإلقاء الدروس وخطب الجمعة مع تكثيف الجهود لتوضيح ألاعيب المبشرين بعيدا عن المناظرات العقيمة، كما سيتم إعداد كتب ومؤلفات حول التبشير لتوزيعها على المواطنين لملء الفراغ الديني لدى المسلمين بهذه المناطق. وشدد تقرير الخطة على ضرورة قيام الوعاظ بإعداد تقارير حقيقية وواقعية عن المشاكل الموجودة في هذه المناطق، ومقترحاتهم التي يرونها مفيدة لوقف النشاط التبشيرى، بالإضافة إلى العمل على تنمية روح الولاء والانتماء للحفاظ على أمن وحدود الوطن. وقالت المصادر إنه سيتم رفع تقارير دورية إلى وزير الأوقاف وشيخ الأزهر حول النشاط الدعوى بعد هذه الجولات الميدانية نظرا لأهميتها في الخطة الدعوية العامة . وتقول التقارير إن جماعات المبشرين غالبا ما تستغل الحالة المادية السيئة التي يعانى منها سكان المناطق الفقيرة، كما تنشط هذه المنظمات بين السودانيين وبعض الجاليات العربية والأفريقية الفقيرة مستغلين حاجتهم للمال الذي يقدم لهم مع وعود بالسفر إلى الخارج.