رأى ممدوح الولي، نقيب الصحفيين الأسبق، أن دعوة المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، للرئيس عبدالفتاح السيسي لزيارة بلادها لم تكن غريبة، على الرغم من موقف القيادة الألمانية الإيجابي تجاه جماعة الإخوان المسلمين، والتي تؤكد أنه لا يوجد دليل على قيامها بأعمال عنف. وأوضح "الولي"، في مقال له نُشر بعنوان "ألمانيا.. المصلحة أولاً"، أن ألمانيا ترغب في الاستثمار بمصر بعد أن تقلص الاستثمار الأجنبي المباشر للشركات الألمانية عالميًا، من 126 مليار دولار عام 2010 ، إلى 58 مليار دولار بعام 2013، مشيرًا إلى أن شركة "سيمنس" الألمانية ستستفيد من الاستثمار في مصر ب51 مليار جنيه بعد أن أُسند لها تنفيذ ثلاثة مشروعات لإنتاج 2ر13 ألف ميجاوات من الكهرباء. وأكد أن "سيمنس" سجلت أرباحها مؤخرًا تراجعًا، نتيجة مشاكل عمليات الطاقة، وأعلنت أنها ستلغى 4500 وظيفة إضافية من قوتها العاملة على مستوى العالم، كما انخفضت أرباح أنشطة الكهرباء والغاز بها بنسبة 34 %. وقال "الولي" إن المصالح الاقتصادية هي التي تتحكم في مواقف الدول، منوهًا بأن ظروف الاقتصاد الألماني الذي بلغت نسبة نموه 3ر0 % فقط خلال الربع الأول من العام الحالي، ونسب البطالة البالغة 5 %، تجعل السلطات الألمانية تفصل بين رفضها لتنفيذ أحكام الإعدام على المعارضين بدول العالم عمومًا، وبين مساعدة الشركات الألمانية على تنفيذ مشروعات بمصر.