انقلاب داخلي ناعم بصفوف "الهيكل التنظيمي للإخوان".. وتضارب وصراعات إخوانية داخلية بين بيانات "منتصر وحسين" شهدت ال"24 ساعة" الماضية ارتباكا كبيرا داخل جماعة الإخوان المسلمين بعد صدور 3 بيانات نارية أربكت المشهد الداخلي للجماعة وأعضائها لمعرفة من هو "المرشد العام لجماعة الإخوان" وما هو الهيكل التنظيمي والإداري داخل الجماعة. متحدث الإخوان "بديع" المرشد وعملنا الثوري مستمر كانت البداية مع اعتراف "محمد منتصر" المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان ب"البيان" الذي أصدره ما يعرف ب"علماء الأمة" ورفع شعار "مش هنرجع لورا" هؤلاء هم علماؤنا وهذا هو ديننا" وثمن من خلاله هذا الموقف الذي اتخذه 150 عالما من 35 دولة على مستوى العالم بإصدار بيان يعلن الحكم الشرعي أنه متمثل في الرئيس محمد مرسي وليس النظام الحالي كما تعترف الجماعة واستمرار العمل الثوري ضدهم علي حد زعمه. وقال منتصر، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" في تغريدته: "هذا هو ديننا وهؤلاء هم علماؤنا" إلا أنه اختتم تغريداته بهاشتاج "#مش_هانرجع_ورا"، الذي أشعل ردود أفعال متباينة عبر مواقع التواصل الاجتماعي . ليصدر منتصر بيانا صحفيا عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" ليقول: "لقد مرت الجماعة بظروف عصيبة منذ عزل الرئيس محمد مرسي من الحكم وهو ما دفع الجماعة إلى تطوير هياكلها وآليات عملها للتناسب مع العمل الثوري, حيث أجرت الجماعة انتخابات داخلية في فبراير 2014 وقامت بانتخاب لجنة لإدارة الأزمة، مارست مهامها وقادت صمود الجماعة ضد الحكم الحالي حتى الآن، وكانت نتيجة هذه الانتخابات استمرار الأستاذ الدكتور محمد بديع في منصب المرشد العام للجماعة وتعيين رئيس للجنة إدارة الأزمة وتعيين أمين عام للجماعة من داخل مصر لتسيير أمورها، كما قامت الجماعة بانتخاب مكتب إداري لإدارة شئون الإخوان في الخارج برئاسة الدكتور أحمد عبد الرحمن، وقامت الجماعة بتصعيد قيادات شابة في هياكلها ولجان عملها الثورية ليتصدروا إدارة العمل الميداني للجماعة مواكبة للروح الثورية، واعتمادًا على حماسة وقوة الشباب وقدراتهم الميدانية المتقدمة. ونحن إذ نؤكد أننا أجرينا تلك الانتخابات برغم الملاحقات الأمنية بمشاركة وعلم جميع أعضاء مكتب الإرشاد ومجلس الشورى العام للجماعة دون استبعاد أحد، التزامًا باللوائح المنظمة لعمل الجماعة ومؤسسية اتخاذ القرار، والعمل على بناء جسم وتشكيل ثوري قوي للجماعة لتحقيق الهدف. ونؤكد أن مؤسسات الجماعة التي انتخبتها قواعدها في فبراير العام الماضي تدير شئونها، وأن المتحدث باسم الجماعة ونوافذها الرسمية فقط هم الذين يعبرون عن الجماعة ورأيها. إن جماعة الإخوان المسلمين قيادة وشباب بجميع صفوفها تلتف حول هدف واحد وهو الثورة ضد الظلم وكسر الانقلاب واستعادة الشرعية والقصاص للشهداء، وإعادة بناء المجتمع المصري على أسس سليمة حضارية. "محمود عزت " يقوم بمهام المرشد وفقًا للائحة ومنجانبه أصدر محمود حسين، الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين، بيانًا زعم فيه أن أجهزة الإخوان ومؤسساتها تعمل، وأن محمود عزت نائب المرشد وفقًا للائحة الداخلية للجماعة يقوم بمهام المرشد وقال حسين في بيان صحفي له نشره عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "الجماعة تعمل بأجهزتها ومؤسساتها وفقًا للوائحها وبأعضاء مكتب الإرشاد ودعمت عملها بعدد من المعاونين وفقًا لهذه اللوائح ولقرارات مؤسساتها وأن نائب المرشد وفقًا للائحة يقوم بمهام المرشد العام إلى أن يفرج الله عنه". الإخوان تثمن علي "نداء الكنانة" وتتجاهل الأزمة أما الصفحة الرسمية للجماعة عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" قد تجاهلت الصراع الدائر علي منصب المرشد العام واكتفت بتثمينها علي بيان "نداء الكنانة" الذي أصدرته علماء الأمة وقالت في بيان لها "استقبلت جماعة الإخوان المسلمون بيان السادة الأفاضل علماء الأمة وعنوانه (نداء الكنانة) بكل التقدير والتثمين لهذه النفرة للعلماء في مواجهة جرائم النظام الحالي وكان آخرها أحكام الإعدام بحق الرئيس الشرعي محمد مرسي ومئات الأبرياء من المصريين الثائرين ضد الطغيان. وأضافوا: "لقد قام العلماء بواجب الفتوي الشرعية وبيان الحق في توصيف الحالة الإجرامية للنظام ولقد بَيّن العلماء الواجب الشرعي في مقاومة النظام بكل الوسائل حتي يسقط وتعود الشرعية وبيّنُوا حق الدفاع الشرعي عن النفس والأعراض والأموال. واختتموا البيان بأن "الإخوان المسلمون جماعة التزمت بالعمل للإسلام بشموله، وتلتزم بالواجبات الشرعية التي يوجبها عليها الإسلام ولا تتراجع عنها مهما كانت التضحيات وأنهم علي ثقة كاملة في نصر الله تعالي وفي قدرة الشعب المصري والثوار علي إسقاط النظام . علي حد قولهم.