عقب المحامى والناشط الحقوقى أسعد هيكل، على مقال الإعلامى أحمد منصور الذى طالب فيه جماعة الإخوان المسلمين بالتحلى بفكر" سيد قطب " ومراجعة أفكارهم والعودة إلى الجهاد قائلاً: إن هذا هو خير دليل على ازدواجية الفكر عند جماعة الإخوان المسلمين وأنهم يتبنون مبدأ التقية والرجوع إلى أفكار سيد قطب التكفيرية. وأضاف هيكل عبر تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك :"قلما أن أعلق على رآى كاتب ، لكننى قرأت أكثر من مرة مقال المذيع الإعلامى بقناة الجزيرة أحمد منصور و الذى نشرته جريدة "المصريون" و توقفت أمام عدة جمل مهمة جاءت فى هذا المقال. وتابع :"قال الكاتب فى مقاله: "إن الإخوان أدوا أداء فاشلا فى الرئاسة و مجلس النواب و أن مرشدهم بديع لا يصلح لقيادتهم لرفعه شعار "السلمية" ،" و أن الغرب الذى راهنوا عليه خذلهم!!، ثم دعا الكاتب بكل صراحة فى مقاله الإخوان إلى نبذ شعار "السلمية" و العودة لشعار حسن البنا "الجهاد !" ." وأضاف :" برأيى أن أحمد منصور فى هذا المقال نزع عن وجهه قناع ما يعرف فى تعاليم الإخوان ب"التقية"، التى تعنى عندهم إخفاء ما يكتمون و إظهار غير ما يكنون، و جاء المقال صريحاً فى الاعتراف بفشل الإخوان فى الحكم و الاعتراف أيضا باعتمادهم على دول الغرب فى مواجهة الثورة المصرية و خسارتهم لهذا الرهان." مؤكدًا: "بقى تناقض لا منطقى فى بنيان و فكرة المقال، جاء هذا التناقض كنتيجة واضحة لنزع الكاتب الإخوانى ثوب التقية، واحتفاظه بثوب" العزلة الشعورية"، و العزلة الشعورية لمن لا يعرفها هى أحد الركائز الأساسية فى فكر سيد قطب و هى كما عبر عنها قطب فى كتاباته " (حين نعتزل الناس لأننا نحس أننا أطهر منهم روحًا، أو أطيب منهم قلبًا، أو أرحب منهم نفسًا، أو أذكى منهم عقلا ، لا نكون قد صنعنا شيئا كبيرا، لقد اخترنا لأنفسنا أيسر السبل وأقلها مؤونة) . وأشار الحقوقى إلى أن :" هذه الفكرة الخاطئة "العزلة الشعورية" التى انعكست بوضوح على بنيان هذا المقال جعلت الكاتب، رغم كونه مذيع إعلامى مثقف من المفترض أنه منفتح على العالم، داعيًا لمعالجة خطأ بخطأ اكبر منه، فقد أوصلته إلى دعوة عشيرته للجهاد، رغم أنه اعترف فى ذات المقال بفشل الإخوان فى الحكم !!، فكيف تستقيم الدعوة للجهاد بعد الفشل، و جهاد ضد من؟!! ، ضد المصريين؟ !!! . وأضاف: "أن بقاء أحمد منصور و غيره من أعضاء الإخوان، أسرى لأفكار التكفير و العزلة الشعورية، و التقية، و غير ذلك من تعاليم سيد قطب، جعل بين الكاتب سترًا و حجاباً، و جعل منه أسير داخل جدران سيد قطب القطبية ". بكل صدق و إخلاص أتمنى أن يخلع منصور بذات جراءته فى خلع ثياب التقية، ثوب العزلة الشعورية، و غيرها من الأفكار الأخرى التكفيرية، التى جعلته لا شعوريًا منفصلا عن بنى وطنه، و جعلته فى هذا المقال، يكتب بلا منطق أو معقولية، فالاعتراف بخسارة الرهان على الغرب و فشل الإخوان فى حكم ، لا نستقيم معه الدعوة إلى الجهاد ضد أبناء الوطن !! . هذا الفكر التكفيرى المغلوط، الذى أفصح عنه هذا المقال، لا تصلح و لا تكفى اتجاهه المعالجة الأمنية وحدها، بل ينبغى على كل مصرى مخلص فى أى موقع من مواقع المسئولية، إعلامى كان أو سياسي، أن يعمل جهوده و يمد يد العون فى معالجته. يذكر أن الإعلامى أحمد منصور قد قام بكتابة مقال يتهم فيه جماعة الإخوان والرئيس محمد مرسى بالفشل من خلال فترة حكمهم وأنه يدعوهم إلى الجهاد والعودة إلى الفكر القطبى الجهادى والتخلى عن السلمية القاتلة.