رجح الداعية والمفكر السعودي محسن العواجي تورط إيران في التفجير, الذي استهدف مسجد يرتاده سعوديون شيعة بمحافظة القطيف, ما خلف عشرات القتلى والجرحى. وفي تدوينة له على "تويتر", قال العواجي :" إن تفجير دور العبادة جريمة بشعة لا يعرفها المسلمون، ابتدعتها الصهيوصفوية: ألم يهددنا بها الإيراني أحمد بوردستان في 13/4/2015؟". وكان العواجي يشير إلى قائد القوة البرية في الجيش الإيراني أحمد رضا بوردستان، الذي هدد في إبريل الماضي السعودية ب "ضربة عسكرية إن لم تكف عن القتال في اليمن"، على حد قوله. واستمراراً لمسلسل الاستفزازات الإيرانية وتهديداتها للمملكة العربية السعودية، قال بوردستان :"إن الحوثيين سيوجهون ضربات داخل المملكة", وزعم فى حوار بثته قناة "العالم" الإيرانية، أن المملكة العربية السعودية تخوض حرب استنزاف لن تحقق خلالها أى نجاح. وفى إنكار للانقلاب على الشرعية داخل اليمن، وتجاهل لأسباب "عاصفة الحزم"، دافع بوردستان عن الانقلاب الحوثى، على شرعية الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى، قائلاً: "ندعو الرياض إلى الكف عن قتال إخوانها فى اليمن، إنها تخوض حرب استنزاف قد تعرضها لضربات قاضية، ونحن لا نرغب فى نزاع مع السعودية". واستطرد "الحوثيون وأنصارهم تمكنوا من صد القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور، والخطوة التالية ستكون توجيه الضربات إلى السعودية، وأن تقع انفجارات فى السعودية عن طريق سقوط الصواريخ على الأرض سيكون أمر صعب جداً بالنسبة للمسئولين السعوديين". وكانت حصيلة التفجير "الانتحاري" الذي استهدف في 22 مايو مسجدا خلال صلاة الجمعة يرتاده مواطنون سعوديون شيعة في محافظة القطيف شرقي السعودية, بلغت حوالي عشرين قتيلا وعشرات الجرحى. وذكرت قناة "الجزيرة" أن معلومات أولية غير مؤكدة تشير إلى أن سعوديا فجر حزاما ناسفا داخل مسجد الإمام علي بن أبي طالب في بلدة "القديح" بالقطيف أثناء صلاة الجمعة. ومن جهتها, ذكرت مصادر طبية في القطيف أن أكثر من خمسين شخصا أصيبوا في الهجوم بجراح متفاوتة الخطورة. وقال المتحدث باسم الداخلية السعودية اللواء منصور التركي إن الوزارة باشرت التحقيق في التفجير, وأكدت وزارة الداخلية السعودية لاحقا أن شخصا فجر عبوة كان يخفيها تحت ملابسه. ومن جهتها, نقلت وكالة "رويترز" عن أحد المصلين، ويدعى جمال جعفر قوله إن التفجير حدث في الركعة الأولى من الصلاة. وفي نوفمبر من العام الماضي, قتل خمسة أشخاص في إطلاق نار أثناء خروجهم من حسينية (للشيعة) في قرية "الدالوة" بمحافظة الإحساء شرقي المملكة. وأعلنت السلطات لاحقا أنها اعتقلت عددا من المشتبه في ضلوعهم في هذا الهجوم.