اتهم الكاتب والباحث الجزائري أنور مالك المخابرات الإيرانية بالتورط في التفجير, الذي استهدف مسجد يرتاده سعوديون شيعة بمحافظة القطيف شرقي السعودية, ما خلف عشرات القتلى والجرحى. وفي تغريدة له على "تويتر", قال مالك :" إن مخابرات إيران قامت بعمليات إرهابية ضد شيعة العراق لحشدهم طائفيا ضد السنّة، وهو ما تكرره في السعودية وغيرها!". وتابع في تغريدة ثانية "فتشوا عن مخابرات إيران في أي عملية تستهدف الشيعة بالوطن العربي، فهي تريد فوضى شاملة لإنقاذ مشروعها في سوريا واليمن!". وكانت حصيلة التفجير "الانتحاري" الذي استهدف في 22 مايو مسجدا خلال صلاة الجمعة يرتاده مواطنون سعوديون شيعة في محافظة القطيف شرقي السعودية, بلغت حوالي عشرين قتيلا وعشرات الجرحى. وذكرت قناة "الجزيرة" أن معلومات أولية غير مؤكدة تشير إلى أن سعوديا فجر حزاما ناسفا داخل مسجد الإمام علي بن أبي طالب في بلدة "القديح" بالقطيف أثناء صلاة الجمعة. ومن جهتها, ذكرت مصادر طبية في القطيف أن أكثر من خمسين شخصا أصيبوا في الهجوم بجراح متفاوتة الخطورة. وقال المتحدث باسم الداخلية السعودية اللواء منصور التركي إن الوزارة باشرت التحقيق في التفجير, وأكدت وزارة الداخلية السعودية لاحقا أن شخصا فجر عبوة كان يخفيها تحت ملابسه. ومن جهتها, نقلت وكالة "رويترز" عن أحد المصلين، ويدعى جمال جعفر قوله إن التفجير حدث في الركعة الأولى من الصلاة. وفي نوفمبر من العام الماضي, قتل خمسة أشخاص في إطلاق نار أثناء خروجهم من حسينية (للشيعة) في قرية "الدالوة" بمحافظة الإحساء شرقي المملكة. وأعلنت السلطات لاحقا أنها اعتقلت عددا من المشتبه في ضلوعهم في هذا الهجوم.