قال رئيس لجنة الهجرة في البرلمان العراقي رعد الدهلكي، اليوم السبت، إن السلطات الأمنية في بغداد سمحت خلال الأسبوع الماضي بدخول نحو 40 ألف نازح من محافظة الأنبار(غرب) بعد تحقيقهم شرط توافر "الكفيل" الذي فرضته بغداد على دخولهم مؤخراً. وفي تصريحه لوكالة "الأناضول"، أوضح الدهلكي (سنّي) أنه وفقاً لإحصائية لوزارة الهجرة والمهجرين الجهة الرسمية المسئولة عن تنظيم أمور النازحين فإن نحو 40 ألف نازح من الانبار دخلوا بغداد خلال الأسبوع الماضي بعد استيفائهم شرط توافر "الكفيل" من أهالي بغداد. وشرط توافر "الكفيل" هو إجراء أمني فرضته مؤخراً قيادة عمليات بغداد التابعة للجيش العراقي كشرط للسماح لأي عائلة نازحة بالدخول الى العاصمة، على ان يتحمل الكفيل من أهالي بغداد سلامة الموقف الأمني للعائلة النازحة وعدم تهديدها لأمن العاصمة. واعتبر الدهلكي الإجراء المعتمد من قبل السلطات الأمنية تجاه نازحي الأنبار بفرض شرط الكفيل "مخالف لقانون ودستور البلاد الذي لم يتضمن أي نص يفرض شروطا لدخول المواطن العراقي لاي محافظة". ولم يبيّن رئيس لجنة الهجرة كيفية حصوله على إحصائية الوزارة خاصة أن الأخيرة لم تعلن عنها رسمياً حتى الساعة (8.30) تغ. وكان مكتب بعثة الأممالمتحدة في العراق (يونامي) أعلن الثلاثاء الماضي، عن أن نحو 25 ألف شخص فروا من مدينة الرمادي مركز محافظة الانبار (غرب) بعد هجوم تنظيم "داعش" على المدينة الجمعة الماضية وسيطرته على معظم مساحتها. وتشارك منظمات دولية مثل الصليب الأحمر الدولي المفوضية السامية لشؤون اللاجئين إلى جانب منظمات محلية عراقية كالهلال الأحمر العراقي ووزارة الهجرة والمهجرين في إغاثة النازحين وتقديم المساعدات العاجلة لهم. ويقول العراق إن حجم المساعدات الإغاثية التي قدمتها الأممالمتحدة عبر منظماتها إلى النازحين العراقيين لا ترقى إلى حجم المشكلة.