قال اتحاد طلاب كلية هندسة جامعة عين شمس، تعليقًا على استشهاد أحد زملائهم يدعى "إسلام صلاح الدين عطيتو " الطالب بالكلية الدفعة الرابعة قسم كهرباء، وذلك بعد أن فوجئ الطلاب بدخول شخص مجهول الهوية بصحبة أحد موظفي الكلية والسؤال عنه ومطالبته بالذهاب إلى شؤون الطلاب بعد الانتهاء من امتحانه، كما لاحظ الطلاب انتظار هذا الشخص أمام باب اللجنة حتى الانتهاء من الامتحان واصطحاب الطالب إلى مكان مجهول ولم يُستدل على مكانه من حينها. وأضاف الاتحاد، في بيان له، أن هذه اللحظة كانت من أكثر اللحظات ظلامًا وأشدها ظلمًا لم نكن نتخيل أن تصبح مصائرنا وأعمارنا تمتهن وتستباح بهذا الشكل الهمجي المهين لم نكن لنتخيل أن تصبح أحلامنا بالحرية والحق والعدل كابوسًا نحياه، على حد قولهم. وتابع الاتحاد، أنه في صباح اليوم التالي انتشرت أخبار مقتل الطالب كالنار في الهشيم ولكنها رواية كاذبة بثتها وزارة الداخلية على أنه أحد الإرهابيين الذين تم قتلهم في أحد الأوكار بعد تبادل لإطلاق النار مشيرين إلى انه اليوم قيل لنا من إدارة الكلية متمثَّلَة في عميدها حين إبلاغِنا إيَّاه ما حدث منتظرين موقف واضح صريح، لم نَجِد سوى الاستهجان من ربط ما حدث بالكلية بمقتله، لم نجد إجابة من إدارة الكلية حتّى الآن عن كيفية دخول وتواجد فرد أمنى مجهول داخل لجنة الامتحانات! وطالب الاتحاد من مجلس الكلية بفتح تحقيق فوري لمحاسبة كل من تواطأ في تلك الواقعة واتخاذ كافة الخطوات القانونية التي تثبت اختطاف الطالب من داخل الكلية وقتله ونحملهم مسؤولياتهم الكاملة تجاه الطالب وحقوقه كما نؤكد أن الكلية تحتوي على كاميرات مراقبة ونطالب بالاطلاع على محتوياتها لإثبات كذب الرواية المعلنة. وأعلن أعضاء الاتحاد عن تقديم استقالتهم واعتذارهم للطلاب بكلية الهندسة عن استكمال مهامهم بعد أن حاولوا الاستمرار في عملهم على مدار فترة كاملة دون تقصير مقصود في ظلّ ما ظنوا أنه كان أحلَك الأوقات، مضيفين: ولكن، لن نستطيع استكمال مهامنا في حين نطالب خروج زميلنا من اللجنة إلى المشرحة. واختتم الاتحاد بيانه قائلًا "نعجز عن أن نأتي بما قد يُشفي غليلنا الآن بالتالي نعود إلى صفوف الطلّاب نترك لكم حرّية التصعيد وندعم أي حراكٍ يُتَّفق عليه بين الطلّاب التاريخ لا يغفر التخاذل ولا التهاون ولا يقف بجوار الجبناء ومهما جاوز الظالمون المدى لن نحيد عن الحق يومًا ولن يكون المجد إلا للشهداء".