أبدى الكاتب الصحفي محمود الكردوسى، سعادته بتنفيذ حكم الإعدام على 7 متهمين في القضية المعروفة إعلاميًا باسم "عرب شركس"، قائلًا: "لا أستطيع أن أخفى سعادتى وشماتتى فى إعدام كل من ينتمى إلى عصابة الإخوان، حتى لو كانوا مليونًا أو عشرة ملايين". وأضاف الكردوسي: "لن تضار مصر إذا قطعت إصبعًا من كفها قبل أن يتسمم الجسم كله، ولن تضار أيضًا إذا لوّحت للمتعاطفين مع هذه العصابة، والمستاءين من حكم الإعدام، بحبل المشنقة، ليكن القضاء مسيّسًا، لتكن السياسة عشيقة للقانون في الحرام ليكن تقدير القاضى، الذى أصدر الحكم، غشيمًا لا يقرأ العواقب". وتابع: ليكن رد فعل العصابة مزيدًا من التصعيد: لن يضيرنا أن تسقط من اللوح أسماء شهداء جدد، فهذا موعدهم مع الله. ولن يضيرنا أن تجرى فى النهر دماء جديدة، لقد تعودنا على الموت، أصبح كالماء والهواء، يأكل معنا من الطبق نفسه، ينتظرنا على عتبة كل مستشفى، يقابلنا على «الدائرى» ويؤانسنا فى وحشة «الصحراوى»، يختبئ فى كل «كابل عريان»، وبين كل حجرين فى بطانة رشاح، يخرج علينا من عتمة خزائن التراث ومن «أفلام جزارة السبكى».. أهلاً بالموت، لكن المساواة فى الموت عدل. وقال الكردوسي في مقالة بصحيفة "الوطن" محرضًا: "ليذهب القانون والسياسة إلى الجحيم. كل قوانين الدنيا - النازلة من سدة العرش والطالعة من نقص البشر - لا تساوى قطرة واحدة من دماء المصريين التى أهدرتها عصابة الإخوان، كل ضرورات السياسة وحساباتها البراجماتية لا تبرر قتل النفس التى حرم الله إلا بالحق، لا قانون ولا سياسة ولا دين يساوى لحظة رعب وألم وحسرة ونحن نشاهد بلدنا يُحرَق ويخرَّب ويُدفَع دفعًا إلى طابور ضحايا مؤامرة الربيع العربى". واختتم: ملعون أبو أم القانون حين يقف عائقًا دون إعدام هؤلاء القتلة، الخونة، أعداء الدين والوطن والإنسانية. ملعون أبو أم السياسة إذا كانت تقف عائقًا دون إحساس كل مصرى محب لهذا البلد بالشماتة والفرح وهو يستيقظ على صورهم وهم يُزَفون فى بدلهم الحمراء إلى نار جهنم.